نص خبر ـ متابعة
قال الرئيس التنفيذي لشركة “هيوماين” التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي طارق أمين، إنه سيتم إطلاق “تشات جي بي تي” باللغة العربية نهاية شهر أغسطس الجاري، مشيراً إلى أن النموذج الجديد هو من بناء فريق سعودي بالكامل.
أهداف الشركة ورؤية المملكة
أشار أمين إلى أن الشركة تهدف إلى تحقيق تقييم يضاهي كبرى الشركات العالمية في قطاع الذكاء الاصطناعي، وترك بصمة عالمية على القطاع، بالإضافة إلى تحقيق أثر كبير في الاقتصاد السعودي.
وأوضح أمين في مقابلة مع “العربية” اليوم الخميس، أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق رؤية المملكة 2030، لا سيما في محوري التنويع الاقتصادي وبناء البنية التحتية الرقمية المتقدمة.
وأكد أن “هيوماين” جاءت لتقود هذا التحول من خلال بناء أساس تكنولوجي حديث يسهم في رفع الناتج المحلي، وتوطين التكنولوجيا، وتمكين الكفاءات السعودية.
استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي
لفت إلى أن رؤية المملكة تستهدف الانتقال من الاعتماد على النفط والغاز إلى تنويع مصادر الدخل، مضيفًا: “في هذا المجال يطلع الذكاء الاصطناعي بأهمية كبيرة لتوسيع البنية التحتية في المملكة”.
وأشار إلى أن الاستثمار الكبير الذي يقوده صندوق الاستثمارات العامة في “هيوماين” يعبر عن التزام الدولة ورؤية ولي العهد بالمضي قدماً في اقتصادات جديدة وتنويع البنية التحتية والموارد بتأسيس اقتصاد معرفي.
تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد
وتحدث عن أثر الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدًا: “إذا ما نظرنا إلى ما يحصل في العالم، خصوصًا في تقييم الشركات مثل إنفيديا، AMD، ومايكروسوفت، ندرك حجم الفرصة”.
وأضاف: “نسعى لاستحداث فرص عمل للمهندسين والقادة السعوديين، ليكونوا مطورين ومبتكرين، وليبنوا بيئة عمل جديدة تضع المملكة في طليعة هذا القطاع”.
البنية التحتية للذكاء الاصطناعي
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أوضح أمين: “البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لم تكن موجودة قبل (هيوماين). نحن اليوم نُطلق العنان لاستخدام النماذج الحوسبية في غضون 30 ثانية فقط، ما يفتح المجال للابتكار وتقديم قيمة نوعية”.
وأكد أن “هيوماين” تربط بين القطاعات كافة، قائلاً: “نحن ما زلنا في البداية لاكتشاف القيمة. والذكاء الاصطناعي لا يحل محل الإنسان، بل يحسّن ظروف الحياة في مجالات مثل الرعاية الصحية والطاقة”.
توطين البيانات والقدرات المحلية
وفيما يخص توطين البيانات، قال أمين: “كانت قواعد البيانات خارج المملكة. ولكن مع التحفيزات الحكومية واستثمارات شركات كبرى مثل AWS ومايكروسوفت، أصبح من الممكن توطين مراكز البيانات”.
وأضاف: “نموذج (هيوماين) يعكس طموح المملكة لتكون كما هي رائدة في النفط والطاقة، رائدة في الذكاء الاصطناعي”.
التحديات والطموحات المستقبلية
قال أمين: “بالنسبة إلي، العمل على سد فجوات السوق والابتكار ليس أمرًا معقدًا. لدي رؤية واضحة لما هو ضروري”.
وأضاف: “السعة الحوسبية التي نعمل عليها تقارب ما تمتلكه مايكروسوفت في المملكة. وجذبنا معظم الشركاء العالميين”.
أكد: “هيوماين يجب أن تكون واحدة من أهم 5 شركات في العالم في مراكز البيانات. طموحنا ليس محليًا فقط، بل عالمي، وحماسنا غير مسبوق”.