7 ابريل 2024
“نص خبر”-متابعة
تنافس السينما السعودية على شباك تذاكر أفلام العيد بقوة، جنبا الى جنب مع أفلام عربية وهوليوودية مرتقبة، بالتزامن مع تحوّل سينمائي ضخم تشهده المملكة بعد العيد، تبدأ من «المهرجان السينمائي الخليجي»، ويليه بأسابيع «مهرجان أفلام السعودية»، مما يجعل هذه الفترة هي الأكثر توهّجاً على مستوى القطاع منذ بداية العام.
ووسط ارتفاع عدد دُور السينما التي وصلت إلى 65 صالة، موزَّعة على 22 مدينة سعودية، بـ608 شاشات، لـ6 مشغّلين، ونحو 62074 مقعداً، مما يُظهر حجم النمو الكبير الذي شهده القطاع السينمائي بشكل مطرد، نظراً إلى أنّ افتتاح دُور السينما السعودية كان قبل نحو 6 أعوام فقط، وتحديداً في نيسان/أبريل 2018، بحسب تقرير أعدته “الشرق الأوسط”.
أفلام العيد
أول هذه الأفلام «شباب البومب»، بدءاً من 11 نيسان/أبريل في جميع الصالات السعودية، وهو امتداد لمسلسل محلّي كوميدي يحمل الاسم عينه، من بطولة فيصل العيسى؛ عُرض موسمه الأول عام 2012، واستمر يُعرض في رمضان طوال هذه السنوات، وصولاً إلى الموسم 12 حالياً. تدور قصته حول الشاب «عامر»، الذي يتجادل مع أصدقائه خلال رحلة برّية ليدخل في عزلة لبعض الوقت، ثم يلتقي بصديقه الجديد «الضب» الذي يقوده إلى واقع آخر، وتنطلق رحلة الأحداث المثيرة.
كما يُعرض الفيلم الروائي الطويل «أنا الاتحاد» في 18 نيسان/أبريل الحالي، للمخرج حمزة طرابزون، مستوحى من أحداث حقيقية، يتناول الـ50 عاماً الأولى من عمر «نادي الاتحاد»، بوصفه أول نادٍ رياضي سعودي، من بطولة ياسر السقاف، وخالد الفراج، وجميل علي، وخالد الحربي، ونايف الظفيري، وسعيد صالح، وبمشاركة الفنانة سناء بكر يونس.
يُضاف فيلم «نوره» للمخرج توفيق الزايدي، الذي أعلن عبر حسابه في «إكس» أنه سيُعرض في نيسان/أبريل، من دون تحديد اليوم، وهو من بطولة يعقوب الفرحان، وماريا بحراوي، وبمشاركة الفنان عبد الله السدحان؛ سبق أن فاز بجائزة أفضل فيلم سعودي من «فيلم العُلا»، ضمن الدورة الأخيرة من مهرجان «البحر السينمائي الدولي» بجدة.
«آخر سهرة»
والخميس 9 أيار/مايو المقبل، تعرض جميع دور السينما السعودية الفيلم الطويل «آخر سهرة في طريق ر.»، كما كشفت «الحوش برودكشونز»، وهو من كتابة محمود صباغ وإخراجه، ويتناول التحوّلات الأخيرة والانفتاح الاجتماعي، وتدور أحداثه بالكامل في ليلة واحدة مجنونة مليئة بالأحداث والمفارقات والاضطرابات، مع «نجم البحري» متعهّد السهرات المخضرم، وريث المغنّية «كاكا القمر»، أشهر «طقاقات» الأفراح والبيوت في ماضي جدة الذهبي، فيجوب بفرقته ليلها وعوالمها المتنوّعة، بحثاً عن المال والمغامرة، وسط تحوّلات تهدّد مكانتهم فرقةً على الطراز القديم.
تُرافقه في رحلته المضطربة المطربة «كولا»، ذات الطموح غير المحدود، وباقي أفراد فرقة «نجم للصوتيات».
وبعد العيد، تستضيف الرياض «المهرجان السينمائي الخليجي» في دورته الرابعة، من تنظيم «هيئة الأفلام»، بالتعاون مع «الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية»، وذلك لـ5 أيام خلال بين 14 و18 نيسان/أبريل. ومن المُنتظر أن يسهم هذا الحدث في دعم الحراك السينمائي المحلّي والخليجي، وتعزيز التواصل الفني على المستويَيْن الإقليمي والعالمي، بما يحقّق الرؤى والتطلّعات بإنتاج صناعة سينمائية خليجية رفيعة المستوى، تدفع بالمواهب والإمكانات المحلّية، وتُعزز القيم والهوية الخليجية.
يتبعه، «مهرجان أفلام السعودية» بدورته العاشرة المُقامة بين 2 و9 أيار/مايو، في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالظهران، تنظيم «جمعية السينما»، وبالشراكة مع «إثراء»، ودعم «هيئة الأفلام» التابعة لوزارة الثقافة. ومن المُنتظر أيضاً أن تكون هذه الدورة الأكبر في تاريخ أول مهرجان سينمائي سعودي، إذ بلغ إجمالي عدد المشاركات فيها 826، منها 224 في مسابقات الأفلام، و483 في مسابقة السيناريو غير المنفَّذ. أما مسابقة سوق الإنتاج، فضمَّت 119 مشاركة.