الشرق الأوسط يدفع فواتير المواجهة العالمية

24 أكتوبر 2023

صحافة العالم – أرغومينتي إي فاكتي

يطرح الكاتب والمحلل الروسي عدة احتمالات لما ينتظر فلسطين، حيث كتب تحت عنوان: “ما الذي ينتظر فلسطين” عدة احتمالات من وجهة نظره، بادئاً مقاله بتصريح المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة المتطرفة التي تسيطر على قطاع غزة، إن حماس مستعدة لأعمال قتالية طويلة الأمد ضد إسرائيل. وبدا ذلك وكأنه رد على استعدادات تل أبيب لشن عملية برية في غزة، بهدف تدمير الإمكانات العسكرية لحماس بعد هجومها الضخم على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

حول ذلك، تحدث “أرغومينتي إي فاكتي” مع المحللة السياسية والمستشرقة إيلينا سوبونينا، فقالت في الإجابة عن السؤال التالي:

إذا كانت إسرائيل غير مستعدة للتفاوض مع حماس، فهل هي قادرة على تدميرها؟

إسرائيل في حالة حساسة، أي نقلة فيها يمكن أن تؤدي إلى الأسوأ. لا يستطيع الإسرائيليون مفاوضة حماس، لكنهم لا يستطيعون هزيمتها أيضاً. وإلى جانبها هناك أيضاً “الجهاد الإسلامي” وغيرها من الجماعات التي لا تخضع لأحد على الإطلاق.

تتمتع موسكو بعلاقات جيدة مع جميع اللاعبين الرئيسيين. هل لدى روسيا فرصة للعب دور صانع سلام رئيسي في الصراع الحالي؟

في المستقبل القريب، سوف يتدخل الأمريكيون في هذا الأمر. لكن روسيا، مثل الصين، قادرة على الأقل على الاضطلاع بهذه المهمة. لقد فعل الصينيون شيئاً مذهلاً خلال العام الماضي من خلال التوفيق بين إيران والمملكة العربية السعودية. ولديهم علاقات جيدة مع كل من الفلسطينيين والإسرائيليين. الاستثمارات الصينية في ميناء حيفا الإسرائيلي أثارت قلق واشنطن منذ فترة طويلة. بوسعنا، بالتعاون مع الصين، أن نضمن عدم تصعيد الصراع على الأقل.

ولكن لنكن واقعيين: لن يتمكن أحد من حل مشكلة فلسطين بشكل جذري الآن. وبالتأكيد لا يمكن لأي دولة أن تفعل ذلك. وبالتالي فلا ضرورة للعزف المنفرد، كما حاول الأمريكيون، إنما لأوركسترا. لكن حتى الآن لا أرى أي إمكانية لتجميع مثل هذه الأوركسترا والعزف في المستقبل القريب. سيستمر الصراع بين الأقطاب المختلفة، وعلى خلفية هذا الصراع ستحدث اضطرابات دموية جديدة. ويدفع الشرق الأوسط فواتير المواجهة العالمية بين القوى الكبرى.

قد يعجبك ايضا