العالم يشهد موجات حرّ قياسية.. وبلد أوروبي يسجل 48 درجة مئوية

14 يوليو 2023
“نص خبر”- وكالات
لم يكد يبدأ الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي، حتى بدأت موجات الحرّ الشديد تضرب بقوة الكثير من مناطق العالم من أوروبا وصولا إلى الصين مروراً بالولايات المتحدة حيث يرتقب أن تسجل درجات حرارة قياسية في نهاية الأسبوع، ما يدل على تفاقم الظروف القصوى بسبب الاحترار المناخي.

48 درجة في أوروبا
تواجه إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا موجة حرّ شديد. ويتوقع أن تصل الحرارة إلى 48 درجة مئوية في جزيرتي صقلية وسردينيا “وقد تكون درجات الحرارة الأعلى التي تسجل في أوروبا” بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.
كما تشهد اليونان أيضاً موجة حرّ شديد حيث أعلنت وزيرة الثقافة أن معلم الإكروبوليس الشهير في العاصمة أثينا الذي يسجل أكبر عدد زوار في البلاد، سيغلق الجمعة في ذروة الحر خلال النهار وعلى الأرجح السبت.
إنذار أحمر في المغرب
وتتأثر منطقة شمال إفريقيا أيضاً بالحرّ. في المغرب الذي يشهد موجات قيظ متكرّرة منذ مطلع الصيف، أصدر إنذار أحمر بشأن الحرّ في عدة أقاليم.
وتعاني بعض مناطق الصين أيضاً بينها العاصمة بيجينغ، من موجة حرّ شديد. فأعلنت إحدى أبرز شركات الكهرباء في البلاد أنها سجلت الاثنين مستوى قياسياً في توليد الكهرباء اليومي بسبب زيادة الطلب المرتبط بارتفاع درجات الحرارة.
الشهر الأكثر حراً
على الصعيد العالمي، كان شهر يونيو الأكثر حرّاً على الإطلاق بحسب وكالة كوبرنيكوس الأوروبية ووكالتي ناسا ونوا الأميركيتين. كذلك، كان أول أسبوع من يوليو الأكثر حرّاً الذي يسجل بحسب بيانات أولية من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وذكرت المنظمة بأن الحرّ هو أحد أخطر الظواهر الطقس القصوى. في الصيف الماضي، تسبّبت درجات الحرارة المرتفعة في أوروبا وحدها في وفاة أكثر من 60 ألف شخص بحسب دراسة حديثة.
التغير المناخي
لكن ظواهر الطقس الشديد هذه التي غالباً ما تأتي بسبب التغير المناخي “تصبح للأسف الوضع الطبيعي الجديد” كما قال في بيان الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس.
تساهم ظاهرة إل نينيو الجوية الدورية التي عادة ما تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، أيضاً في تفاقم الوضع.
في الولايات المتحدة، شهد الصيف حتى الآن سلسلة كوارث طبيعية. أدى دخان الحرائق في كندا حيث لا يزال 500 حريق خارج السيطرة، إلى تلوث قوي للهواء في كل شمال شرق الولايات المتحدة في حزيران.
كذلك شهدت ولاية فيرمونت في شمال شرق البلاد فيضانات كارثية هذا الأسبوع. ذكر العلماء بأن الاحترار المناخي قد يساهم أيضاً في زيادة تواتر هطول الأمطار وغزارتها عبر زيادة بخار الماء في الغلاف الجوي.
المحيطات ليست بمنأى عن الحرّ
في جنوب فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة، تتجاوز حرارة المياه بالقرب من الشاطئ 32 درجة مئوية بحسب الوكالة الأميركية لرصد المحيطات والغلاف الجوي (نوا).
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن حرارة سطح مياه البحر المتوسط “ستكون مرتفعة جداً في الأيام والأسابيع المقبلة” وستزيد أحياناً عن 30 درجة مئوية مع ارتفاع يزيد عن 4 درجات مئوية فوق المتوسط في مناطق واسعة من غرب هذا البحر.
ولموجات الحرّ البحرية آثار مدمرة على الأنواع التي تعيش هناك واستمراريتها وهجراتها، مع تداعيات على نشاط الصيد أيضاً.
مقارنة مع الحقبة ما قبل الصناعية، يشهد العالم ارتفاعاً في الحرارة يقترب من 1,2 درجة بسبب النشاط البشري وخصوصاً استخدام الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز).

قد يعجبك ايضا