الفنانة ناهد السباعي: رحلة البحث عن المختلف

 

نص خبر ـ متابعة

في كل ظهور لها، تثبت الفنانة ناهد السباعي أنها واحدة من أكثر الممثلات المصريات قدرة على كسر النمط والبحث عن المختلف. ورثت حب الفن من عائلة عريقة تمتد جذورها إلى أحد أعمدة السينما المصرية، لكنها لم تعتمد يومًا على الاسم، بل على اجتهادها وإصرارها على أن يكون لكل تجربة طعمها الخاص.

اختيارات جريئة وأدوار مثيرة للجدل

ومنذ بدايتها، اختارت ناهد أدوارًا تصنع جدلاً أكثر مما تثير إعجابًا سهلًا، حيث تقترب من الشخصيات الهشة، والغامضة، والمتمردة، وتغوص في تفاصيلها دون خوف من الحكم أو سوء الفهم. هي ممثلة لا تبحث عن البطولة المطلقة بقدر ما تبحث عن الحكاية التي تقول شيئًا جديدًا، وهذا ما جعلها تنتقل بين الدراما المستقلة والتجارية بخفة ووعي.

معالجة غير تقليدية لعلاقات متشابكة

وفي مهرجان الجونة السينمائي هذا العام، أطلت ناهد السباعي لتواصل هذا المسار المختلف، من خلال مشاركتها في فيلم “السادة الأفاضل”، الذي يشهد حضورًا جماعيًا لمجموعة من الوجوه المميزة، ويقدم معالجة غير تقليدية لعلاقات متشابكة بين شخصيات تعيش تناقضات إنسانية حادة.

فخر المشاركة في مهرجان الجونة

وقالت الفنانة ناهد السباعي في تصريحات لـ”العربية.نت” إنها تشعر بفخر كبير لمشاركة فيلمها الجديد “السادة الأفاضل” ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، معتبرة أن عرضه في هذه التظاهرة الفنية الراقية يمثل خطوة مهمة للفريق بأكمله.

وأوضحت أن المهرجان يشكل مساحة حقيقية لاكتشاف الجمهور العربي لأعمال مختلفة في رؤيتها وصناعتها، مؤكدة أن مهرجان الجونة أصبح علامة مميزة في المشهد السينمائي المصري والعربي، حيث يحتفي بالسينما بجدية وبروح احتفالية في الوقت نفسه.

شخصية مختلفة عما قدمته سابقاً

وأضافت ناهد أنها متحمسة جدًا لتفاعل الجمهور مع الفيلم، مشيرة إلى أن طبيعة العمل قائمة على البطولة الجماعية، وأن كل شخصية فيه تمثل خيطًا أساسيًا في النسيج الدرامي، فهي تؤمن بأن الدور ليس بحجمه ولكن بمدى تأثيره في القصة.

وأشارت السباعي إلى أن شخصيتها في الفيلم مختلفة تمامًا عن أية شخصية قدمتها من قبل، وأوضحت أن عملها على الدور أتاح لها فرصة لاستكشاف انفعالات غير معتادة وتعبيرات دقيقة تتطلب أداء داخليًا أكثر من كونه ظاهريًا.

أجواء التصوير والتعاون مع الفريق

وتحدثت ناهد عن أجواء التصوير، مؤكدة أن التعاون مع فريق الفيلم كان ممتعًا ومحفزًا، وقالت إن المخرج أتاح مساحة كبيرة للممثلين من أجل التجريب والمناقشة، مما منح العمل روحه الخاصة. وأضافت أن الفيلم يقدم رؤية جديدة للواقع الإنساني من خلال لغة بصرية ومعالجة مختلفة.

لا أخشى التجارب الجديدة

وفي سياق متصل، عبرت ناهد عن سعادتها بحضورها الدائم في مهرجان الجونة السينمائي، قائلة إنها تعتبره مناسبة فنية وإنسانية في آن واحد، تجمع بين الزملاء وتعيد الطاقة الإيجابية إلى الوسط الفني، كما أشارت إلى أنها تحرص على التواجد في المهرجان كل عام لأنها ترى فيه “بيتًا محبًا للفن ومكانًا يقدر المبدعين بعيدًا عن الحسابات التجارية”.

وأكدت أنها لا تخشى التجارب الجديدة مهما بدت غريبة أو محفوفة بالمخاطر، فالفن الحقيقي لا يعرف الأمان، وهي تفضل أن تتعلم من المغامرة على أن تكرر ما فعلته من قبل.

 

قد يعجبك ايضا