“القدر” يقلب شخصيات ديما قندلفت ورزان جمال..ورندا كعدي سيدة الأداء

“نص خبر” -كمال طنوس

 “القدر”  المسلسل المعرب عن التركية من بطولة قصي خولي وديما قندلفت وزران جمال. بدأت معالم العمل تتضح مع بث الحلقات الأولى ، قصة جديدة حول الام البديلة والرحم المستعار وصراع داخل العائلات.

الحكاية رومانسية اجتماعية بامتياز. الحب بين زيد ” قصي خولي” وديما قندلفت “تالا” حب كبير لا يزعزعه حتى عدم الانجاب. لكن الأم والعائلة تقف بالمرصاد أمام الكنة التي لا تنجب وتبدأ فصول القهر تغلي في قلب تالا ولا تجد أمامها حل سوى استعارة رحم لأم أخرى لانجاب الطفل الموعود.

القصة لا تقف عند هذا الجانب فقط بل تطل برأسها على حياة الفلاحين وحياة القهر وسط بيئة يتحكم بها الرجل فيقهر ويضرب نساء العائلة ويفرض الزواج على ابنته. وتختلط مسائل الحب بين بعضها عندما تكون الام البديلة هي حبيبة رجل في العائلة. فهنا سيشتد الصراع وتزداد العقد.

ديما قندلفت كما لم نراها سابقاً

من المرات النادرة التي سنرى فيها ديما قندلفت ضعيفة ومسجونة داخل فكرة واحدة تجعل منها على شفير الجنون كونها عاشقة لزوجها ولا تستطيع الحمل. هذا الدور الذي يقلب صورتها رأساً على عقب بعد مسلسل ستيليتو التي كانت فيه الشخصية القوية الاستبدادية وذات سطوة. هي اليوم في مقلب من اخر من الشخصيات ضعيفة واهنة ومسلوبة.

قصي خولي محاط بهالة البزنس مان 

قصي خولي “زيد” شخص عملي عاطفي لكنه يعرف كيف يضبط عاطفته ويحكم عقله. دوره اقرب الى “البزنس مان” الانيق البارد والحاد في رايه وصعب المراس. شيء من البرودة تعم أجواء العمل في انطلاقته. مع المشاهد المسهبة وسط حقول الزيتون والحديث عن الحب بطريقة سطحية وعادية. يبدو الحوار أضعف من الاحداث. والتشويق يرتكز على نقطة الام الحاضنة رزان جمال” نور” بكل ما تحيطه ظروف حياتها من أب مغدور وظالم وأم مسجونة وأخت مريضة ورجل مشاكس زعوري يطاردها بهدف الزواج.

رزان جمال تمتهن الشظف والفتاة القروية

لأول مرة سنرى رزان جمال ابنة قرية فقيرة شبه معدمة قصة نور هي عقدة العمل ومن البدايات استطاعت رزان أن تخطف القلوب بأدائها العفوي ونظراتها الحادة علماً صوتها الرقيق وشفافية حضورها تجعلها أقل خشونة وأقل تجسيداً لفتاة قرية مجبولة بالتعب والقهر والظلم والشظف.

رندا كعدي ملكة الأداء

ملكة الأداء في هذا العمل كما يتضح من بداياته هي رندا كعدي “الست نجوى” اداءها بالرغم من سطوتها واستبدادها مذهل جذاب ومفعم بالدهشة. رندا كعدي استطاعت أن تبني زوايا العمل من البداية وترفع بارقة اسمها عالياً لا يمكن أن يمر مشهد دون ان تترك التفاتة وتشد الأنظار. ببساطة استطاعت ان تتخطى الجميع بالرغم من قسوتها  وسطوتها وعدم موضوعيتها  لكن نبرتها وشخصيتها تخطف الانفاس وتتفوق على الجميع

قد يعجبك ايضا