11 يونيو 2023
نص خبر ـ دبي
واكبت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منذ إطلاقها عام 2014 الدور الريادي والسبّاق لدولة الإمارات على مستوى العالم في دعم منظومة الاقتصاد الأخضر، وحشد الجهود العالمية لتعزيز العمل المناخي ومواجهة تحديات الاستدامة.
وتعتبر القمة إحدى أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في الاقتصاد الأخضر، كما أنها داعم رئيسي للمساعي الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات والجهود العالمية الرامية إلى تبني حلول خضراء مبتكرة وتشجيع الابتكار لدعم التنمية المستدامة، فضلاً عن تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية ورسم ملامح مستقبل مستدام، قادر على تحويل التحديات إلى فرص تتواءم مع بنود اتفاق باريس للتغير المناخي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030.
وتناقش القمة التي تقام تحت رعایة صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئیس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنظمها ھیئة كھرباء ومیاه دبي والمنظمة العالمیة للاقتصاد الأخضر، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، سنوياً حزمة من أهم الموضوعات التي تسهم في تسريع مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر والعديد من المحاور المهمة التي تسهم في تعزيز أجندة الاستدامة حول العالم.
وتجمع القمة تحت سقفها كبار قادة الفكر والمؤسسات الحكومية والشركات الكبرى وقادة التمويل المستدام، إلى جانب نخبة من الخبراء العالميين والمتخصصين في القطاعات الحيوية من كافة أنحاء العالم، لتبادل أفضل الممارسات واستكشاف ماهية الاقتصاد الأخضر والاقتصاد العادل من الناحيتين النظرية والعملية.
وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر: ان القمة تسهم في جعل دبي مركزاً للاقتصاد الأخضر، وتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.وفي عام الاستدامة في دولة الإمارات، ومع الاستعدادات لاستضافة الدولة للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ(COP28)، فإننا على ثقة تامة بأن الدورة التاسعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ستسهم في حشد الجهود المحلية والعالمية في مواجهة التغير المناخي.
بدوره، قال المهندس وليد بن سلمان نائب رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر إن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تعد منصة استراتيجية لدعم التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة والاستثمارات في مجال الاقتصاد الأخضر، وتشجيع تبني سياسات وخطط ومبادرات فعالة في هذا الشأن، علاوة على إرساء دعائم شراكاتٍ وثيقة بين كافة المعنيين على الصعيد العالمي، وتحفيز اتباع منهجٍ جديد وآليات عمل أكثر كفاءة. وإلى جانب كبار القادة وصنّاع القرار والخبراء والمتخصصين من مختلف أرجاء العالم، تحرص القمة على إشراك الشباب وتمكينهم لأداء دور فعّال في تحقيق مستقبل مستدام.
من جانبه، قال عبد الرحيم سلطان مدير عام المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر إن القمة نجحت على مدار السنوات الماضية في مد جسور الحوار والتواصل بين المعنيين من كافة دول العالم، وتأدية دور فاعل في تسريع مسارات الحياد المناخي وتعظيم فرص تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات في مجال الاقتصاد الأخضر والدفع نحو تبني سياسات وخطط ومبادرات فعالة في هذا الشأن، ومناقشة أهم القضايا المتعلقة بالتغير المناخي والاحتباس الحراري وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ومواءمة سياسات الطاقة لأهداف التنمية المستدامة، وتبادل الآراء بشأن استراتيجيات وأنظمة وسياسات الاستدامة الناجحة.