“نص خبر “- كمال طنوس
بدأت تتضح الصورة النهائية لمسلسل “المتوحش” yabani الحلقة ما قبل الأخيرة التي بثت مؤخراً عبر منصة “شاهد”بدت تجمع كل الخيوط المتفلتة في بوتقة نهائية كان عنوانها الالفة والتجمع بين العائلة التي عاشت الكثير من المشاكسات والأزمات القاتلة. ويمكن الجزم أن هذه الحلقة هي الأجمل في كل المسلسل والأكثرها تأثيراً وعاطفة.
نهاية العمل حددت في 11 يناير المقبل من العام الجديد 25. بعد أن استمر لأكثر من عام أذ بدأ العمل في سبتمبر 23 وجاء بجزئين، مرّ بهما العمل في الكثير من التعطيل بسبب الرقابة أحيانا او انخفاض نسبة المشاهدة.
وأخيراً جاء السيناريو ليضحي بأهم شخصية في العمل التي حملت الخير والوفاء والحب والسلام لكل افراد عائلة صويصلان الطبيبة نسليهان التي بدت وكأنها تودع الحياة في نهاية المسلسل الذي خاض وعالج الكثير من الازمات وتخلص منها لكن الدائرة دارت على أسطع شخصية واحبها على الاطلاق.
نسليهان التي أصابها المرض وكتبت رسائل وداع لكل محبيها “زوجها وأولادها” وأمنت سرها لسرحان الذي جاءت شخصيته معاكسة في الجزء الثاني مما كانت عليه، ابتعد عن العدوانية وبات مسالماً ومحباً وصبوراً وعنده شيء من الزهد ولا يهمه سوى التفاهم مع أولادها وضمهم ثانية تحت جناحيه.
الطمأنينة أخيراً ستسود أجواء العائلة بالرغم من أن الموت سيغيب الركن الأساسي والجامع لها، لكن المغزى الذي يقرأ من هذه النهاية بأن الرسالة قد تمت ونسليهان قد رست مبادئها في العائلة وشدت أواصرها ثم حزمت الرحيل.
فبعد الفرقة والعداوة التي كانت تحكم بين افراد العائلة بدت أخيراًاكثر تماسكاً وقد شد دعائمها القرب بين سرحان وجوفان حتى أنهما رقصوا معاً في عرس ألاز.
حاول المسلسل أن يشرح كل العلاقات المحتملة داخل العائلة من غيرة وحب وخيانة ووصولية واخيراً زاح الغشاوة عن الاحتمالات السيئة وزرع عوضاً عنها المحبة والتسليم بقضاء الله.
فتصالح الجميع فيما بينهم. وسدان الحب والشخصية الجامعة نسليهان بدأت تودع محبيها بعد أن جمعتهم تحت لواء صفاتها الخيّرة. ربما في الحلقة الأخيرة المقبلة سنشهد عل رحيل نسليهان ونبكي لوداعها لكن الطمأنينة ستسود بعد أن زرعت بذور خيرها في كل الشخصيات وكتبت لهم ارشاداتها وأمنياتها.
وهناك احتمال أخر ان يتدخل جوفان في اجراء عملية جراحية لنسليهان حبيبته ويسعفه الحظ الجيد أن ينقذها وينتهي بنهاية سعيدة غامرة .كل الاحتمالات واردة. لكن الطريق بدت واضحة ويمكن الجزم انها نهاية عادلة ومنطقية وواقعية.