نص خبر ـ متابعة
في ظل التقدم الطبي المستمر، أجرى د. محمد الكيلاني، استشاري جراحة سرطان الثدي والجراحة العامة بمستشفيات الحمادي، تقييمًا هامًا حول سرطان الثدي المتوارث جينياً، والذي يتطلب اهتماماً خاصاً من قبل الأطباء والمرضى على حد سواء.
ما هو سرطان الثدي المتوارث جينياً؟
تشير الدراسات إلى أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، المبيض، البروستات، أو البنكرياس يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض. حيث يتجلى ذلك في حالات وجود سرطان الثدي لدى أقرباء من الدرجة الأولى (مثل الأم، الأخت، أو الإبنة) في أعمار صغيرة، أو وجود ثلاثة أقارب مصابين بسرطان الثدي بأي عمر. يمكن الكشف عن وجود جينات السرطان BRCA 1 وBRCA 2 من خلال فحوصات الدم الجينية، التي قد تُظهر احتمالية الإصابة بسرطان الثدي تصل إلى 80% وسرطان المبيض بنسبة 50%.
حالة دراسية: السيدة ا.ت.ب
راجعت السيدة ا.ت.ب، البالغة من العمر 58 عامًا، العيادة لتقييم تأثير تاريخ عائلتها على احتمالية إصابتها بسرطان الثدي. حيث أن تاريخ عائلتها يتضمن إصابة الأخت بسرطان الثدي عند عمر 60 عامًا، والأم عند عمر 54 عامًا، والإبنة عند عمر 35 عامًا.
نتائج التقييم
بعد إدخال المعلومات المتعلقة بالتاريخ العائلي والعوامل الأخرى، أظهرت النتائج:
- احتمالية الإصابة بسرطان الثدي مستقبلاً: 41% مقارنة بـ 12.9% لنفس الفئة العمرية بدون تاريخ عائلي.
- تصنيف الإصابة: عالي (أعلى من 30%).
التوصيات الطبية
بناءً على نتائج التقييم، قدم د. الكيلاني مجموعة من التوصيات الهامة لتقليل احتمالية الإصابة بسرطان الثدي:
- إجراء تحليل الدم لجين السرطان BRCA 1 وBRCA 2 لأحد أفراد الأسرة المصابين بسرطان الثدي.
- إذا كانت النتائج إيجابية، يجب إجراء نفس التحليل للسيدة ا.ت.ب.
- إذا كانت النتائج سلبية، يمكن القول بعدم وجود جين السرطان المعروف حالياً لدى العائلة، وبالتالي لا ضرورة لإجراء نفس الفحص.
- مناقشة خيار جراحة تقليل احتمال الإصابة بسرطان الثدي من خلال استئصال وإعادة بناء الثديين، حيث تصل نسبة الحماية إلى 90%.
- تناول مضادات الهرمونات مثل تاماكسوفين أو رالوكسوفين أو أناسترازول لمدة 5 سنوات، حيث توفر حماية بنسبة 30% من الإصابة.
- إجراء أشعة الثدي (ماموغرام) سنوياً.
- زيادة الوعي والفحص الذاتي للثدي شهرياً.
ختامًا، يشدد د. محمد الكيلاني على أهمية الوعي والفحص المبكر، مما يسهم في تحسين فرص العلاج والشفاء.