المغرب تفقد 4.4 % من الناتج الإجمالي بسبب إغلاق مصفاة “لاسامير”

15 مايو 2023

وكالات – نص خبر

فقدت المغرب 4.4 % من الناتج الداخلي الإجمالي بسبب إغلاق مصفاة “لاسامير” نظرًا للتأثير الاقتصادي الذي خلفه هذا الإغلاق منذ سنة 2015، على منظومة صناعية متكاملة في مجموعة من المدن المغربية.

وأوضحت ورقة عملية حديثة حول قطاع تكرير النفط في المغرب بعنوان “تحليل الآثار الاقتصادية والبيئية لإغلاق مصفاة سمير المغربية: مقاربة بين إقليمية للمداخل والمخرجات”، أن القطاع ساهم بنحو 4% من الناتج الداخلي الإجمالي في سنة 2013 والذي قدرته الورقة بأكثر من 47.8 مليار درهم.

وأكدت الورقة العلمية، أن إغلاق “لاسامير” الشركة الوحيدة الفاعلة في هذا القطاع، أدى إلى تأثيرات كبيرة على الاقتصاد المغربي، بحيث تشير التقديرات إثر تقييم الخسائر الاقتصادية الإجمالية الناجمة عن هذا الإغلاق، إلى خسارة 66.57 مليار درهم وهو ما يمثل فقدان نسبة 4.4% من إجمالي إنتاج المغربي، وفقدان 1.7% من القيمة المضافة.

واعتبرت الورقة  التي أنجزها خمسة باحثين من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنيات، وجامعة ساوباولو البرازيلية، ومركز السياسات للجنوب الجديد، أن قطاع تكرير النفط، قطاع مهم للاقتصاد المغربي بسبب الارتباط القوي بالصناعات الأخرى، وهو مدخل أساسي لهذه الصناعات.

وعلاوة على الخسارة الإجمالية للاقتصاد المغربي، كان لإغلاق مصفاة “لاسامير” تأثيرات اقتصادية أيضا على المنظومة الاقتصادية في مجموعة من المدن المغربية، حيث انخفض إنتاج جهة الدار البيضاء سطات بنسبة 9.2 %، كما انخفض إنتاج جهة خنيفرة بني ملال بنسبة 6.6%، وفقدت جهة العيون الساقية الحمراء 5.1% من إنتاجها الإجمالي، الأمر نفسه لجهة درعة تافيلالت التي فقدت 4.2% من الإنتاج الإجمالي، وكذلك بالنسبة لجهة مراكش آسفي التي فقدت 3.9% من إنتاجها الإجمالي.

وتقع مصفاة “لاسامير” في المحمدية، وقبل إغلاق المصفاة كان يتم استيراد حوالي 1.7 مليون طن سنويا من زيت الوقود ومنتجات أخرى من موانئ مختلفة في طنجة والمحمدية والجرف الأصفر وأكادير والعيون والداخلة، وبعد إغلاقها أصبح ميناء طنجة المتوسط ​ المدخل الرئيسي لتلبية حاجيات السوق الوطني من النفط.

قد يعجبك ايضا