الوليد بن طلال يعود إلى قمة الأثرياء العرب بثروة 16.5 مليار دولار

نص خبر ـ متابعة

في حوار حصري مع فوربس الشرق الأوسط، تحدّث الأمير الوليد بن طلال آل سعود عن عودته إلى قائمة أثرياء العرب بعد غياب دام سبع سنوات، بثروة قُدرت بـ16.5 مليار دولار في مارس 2025. هذه العودة جاءت بالتزامن مع إدراج مليارديرات السعودية مجددًا ضمن قائمة فوربس العالمية لأول مرة منذ 2017.

من قمة برج المملكة في الرياض، استعرض الأمير ملامح مسيرته الاستثمارية، بدءًا من تأسيس شركة “المملكة القابضة” عام 1980، التي توسعت لتغطي 18 قطاعًا، وصولًا إلى استثمارات ضخمة في شركات مثل Citigroup، وSnap، وJD.com، وAlibaba، إلى جانب مشاركته في شركات الفنادق الكبرى مثل فورسيزونز ورافلز. كما يملك حصة قدرها 78.1% في شركة المملكة القابضة، بعد أن باع 16.87% منها لصندوق الاستثمارات العامة في 2022.

الوليد أبدى اهتمامًا واضحًا بشركتي (X) و(xAI) المملوكتين لإيلون ماسك، حيث استثمر ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار فيهما. وأشار إلى دعمه لاندماج الشركتين، مؤكدًا ثقته الكاملة بماسك، الذي وصفه بـ”الحصان الرابح”.

وفي سياق متصل، عبّر الأمير عن اهتمامه السابق بشراء تيك توك في حال انسحبت الصين من السوق الأميركية، إلا أن المفاوضات لم تُفضِ إلى اتفاق. كما علّق على التوترات التجارية بين الصين وأميركا، داعيًا إلى الحوار لتجنّب شلل التجارة العالمية.

من الناحية السياسية، ورغم تاريخ من التوتر مع دونالد ترامب، أكد الأمير أن العلاقة الحالية بينهما ودّية، كما أشار إلى ثقته في عقلانية الرئيس الأميركي الأسبق.

الأمير، المعروف بعلاقاته القوية مع شخصيات بارزة كوارن بافيت وبيل غيتس، أكد في المقابلة أن ثروته لا تعكس جوهره الحقيقي. فبالنسبة له، الأخلاق والقيم والواجبات الدينية والوطنية تظل في مقدمة أولوياته. كما أبدى دعمه الكامل لرؤية السعودية 2030، واصفًا ما يحدث في المملكة بـ”الثورة الاقتصادية الحقيقية”، مع تأكيده على أهمية بقاء النفط والغاز كمصدرين استراتيجيين.

وعن حياته اليومية، كشف الوليد أنه يبدأ يومه في العاشرة صباحًا ويواصله حتى الفجر، بين متابعة الأعمال، والرياضة، والعبادة، وقضاء الوقت مع العائلة، مؤكدًا أن ما يبقى بعد المال هو القيم.

قد يعجبك ايضا