في الثامن من آذار/مارس من كل عام ، تحتفل الدول بيوم المرأة العالمي ، واتخذت الامم المتحدة شعارا لعام 2025 “الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات“.
“نص خبر”- بيروت
يُراد من شعار هذا العام بحسب الامم المتحدة، “الدعوة إلى العمل على إجراءات من شأنها أن تفتح الباب أمام المساواة في الحقوق والقوة والفرص للجميع ومستقبل نسوي لا يتخلف فيه أحد عن الركب. ويتمثل جوهر هذه الرؤية في تمكين الجيل القادم وهم الشباب، وبخاصة الشابات والفتيات المراهقات باعتباره هو جيل التحفيز لتغيير دائم.
فضلاً عن ذلك، يشكل عام 2025 لحظة محورية لأنه يزامن حلول الذكرى الثلاثين لاعلان ومنهج عمل بكين . هذه الوثيقة هي المخطط الأكثر تقدمًا وتأييدًا على نطاق واسع لحقوق المرأة والفتيات في جميع أنحاء العالم، حيث تدفع قدما بأجندة حقوق المرأة من حيث الحماية القانونية والوصول إلى الخدمات وإشراك الشباب والتغيير في المعايير الاجتماعية والصور النمطية والأفكار العالقة في الماضي.
وبالتالي، لا بد من التوجه الى وسائل الإعلام وقادة الشركات والحكومات وقادة المجتمع والمجتمع المدني والشباب وغيرهم من ذوي النفوذ لاتخاذ الإجراءات اللازمة في مجتمعاتكم. واطلبوا إلى القادة العمل والاستثمار في تعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. وانشروا قصص ورسائل اليوم العالمي للمرأة على المنصات الرقمية، باستخدام الهاشتاغ الوسم #ForAllWomenAndGirls لإثارة النقاش وإلهام العمل”.
بيان الامم المتحدة لمناسبة “اليوم العالمي للمرأة”
أصدرت الامم المتحدة، لمناسبة “اليوم العالمي للمرأة” بيانا جاء فيه: “اليوم، ونحن نحتفل باليوم الدولي للمرأة 2025، وتحت شعار لكل النساء والفتيات: الحقوق. المساواة. التمكين تدعو الحملة الدوليّة إلى العمل من أجل تحقيق المساواة في الحقوق والقدرة والفرص للجميع. قبل ثلاثين عاماً، وعد قادة العالم بمستقبلٍ تكون فيه المساواة بين الجنسين واقعاً ملموساً. واليوم، أصبحت هذه الرؤية في خطر. فوتيرة التقدم بطيئة للغاية، وهشة للغاية، ومتفاوتة للغاية. إن لم يحدث أي تغيير، فإن فتاة مولودة اليوم سوف تنتظر عقوداً من الزمن كي تحصل على الحقوق التي تستحقها، وهذا يعني: 68 عاماً حتى تشهد نهاية تزويج الأطفال، وما يقرب من 40 عاماً حتى تحصل على تمثيل متساوٍ في البرلمان، وأكثر من قرن من الزمان قبل أن يتم القضاء على الفقر المدقع للنساء والفتيات”.
وتابع البيان: “في لبنان، حجم التحديات أكبر، والضرورة أكثر إلحاحاً. فقد شهدت البلاد بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024 تصعيدًا في الأعمال العدائية مع إسرائيل. وقد أدى ذلك إلى سقوط الكثير من الضحايا، والنزوح الجماعي، وتفاقم أوجه الضعف الاجتماعي والاقتصادي بين السكان. وبحلول 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، نزح ما يقرب من 900,000 شخص جرّاء الصراع، 51% منهم من النساء والفتيات. ومن بين 260,000 أسرة تقريباً، ما يقرب من 21% منها هي أسر تعيلها نساء. لعبت النساء، اللواتي يمثلن أكثر من نصف النازحين، دوراً محورياً في تقديم المساعدات وإدارة مراكز الإيواء واستضافة النازحين وتعزيز التضامن. قال عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان : لقد كانت قوتهن ومرونتهن وقيادتهن خلال أزمة لبنان لافتة. لكن الاعتراف بجهودهن ومساهماتهن ليس كافيا؛ وعلينا أن نعالج العوائق التي تحدّ من مشاركتهن في صنع القرار لإطلاق العنان لإمكاناتهن الكاملة خلال جهود التعافي في المستقبل”.
في اليوم الدولي للمرأة 2025، تسلط الأمم المتحدة في لبنان الضوء على وضع النساء والفتيات في جميع أنحاء لبنان من خلال حملة #لكل_النساء_والفتيات. تنطلق اليوم، في 8 آذار/مارس، حملة الأمم المتحدة في لبنان على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لوكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان، وذلك من خلال مجموعة مواد إعلامية إلكترونية وملف صحفي إلكتروني فضلاً عن فيديو تظهر فيه الممثلة اللبنانية بياريت قطريب، ويبرز دور المرأة في تشكيل مستقبل لبنان. الحملة التي تقودها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، هي احتفاء ودعوة للتحرك في آن واحد حيث تسلط الضوء على الدور الذي لا غنى عنه للنساء والفتيات في لبنان في جهود الاستجابة للنزاعات، والتعافي، وإعادة الإعمار في المستقبل”.
وأضاف البيان : “تقول جيلان المسيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان: كانت النساء في لبنان في الصفوف الأمامية للاستجابة للأزمات، كقياديات، وأول المستجيبات، وصانعات سلام في أوقات الأزمات، ومع ذلك، لا تزال أصواتهن مهمشة. هؤلاء النساء هنّ اللواتي يصنعن جهود التعافي وإعادة البناء، ومع ذلك، لا يزلن مستبعدات من القرارات الرئيسية التي تؤثر على حياتهن ومستقبلهن. لن نسمح أن تتأجل وعود بجين إلى الجيل القادم، فالمساواة بين الجنسين ليست مجرد حق من حقوق الإنسان، بل هي المفتاح للبنان أكثر عدلاً ومساواة.في العام 1975، وخلال السنة الدولية للمرأة، بدأت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في 8 آذار/مارس. ويُحتفل بهذا التاريخ الآن في جميع أنحاء العالم كيوم يتم فيه الاعتراف بإنجازات المرأة، وبالتحديات المستمرة التي تواجهها، ويتم فيه تكثيف الدعوة من أجل المضي قدمًا في مسار التغيير”.