انتفاخ البطن.. د. طه شمسي يحذّر من الأسباب الخفية ويكشف طرق الوقاية دون أدوية

قال الدكتور محمد طه شمسي باشا، أخصائي الأمراض الباطنية بمستشفيات الحمادي بالرياض، إن تطبل البطن اضطراب شائع يتميز بامتلاء أو انتفاخ البطن بالغازات، وبكثرة الشعور بالأصوات المعوية وخروج الغازات من الشرج.

وأبان د. طه شمسي باشا، أخصائي الباطنية بمستشفيات الحمادي، الأسباب الشائعة لذلك، وهي: أسباب وظيفية غير عضوية، حيث يستمر هذا الاضطراب لمدة 3 أشهر على الأقل دون أي دليل على مرض عضوي، وهذا يحصل نتيجة:

 

1- ابتلاع الهواء بشكل كبير بسبب قلق مزمن، اضطراب نفسي، الأكل السريع، أو العلكة. ويشكل الهواء المبتلع 20-60% من الغاز المعوي، ويؤدي الهواء المبتلع إلى إحساس بالضغط وامتلاء في المعدة بعد الطعام، وأحياناً ألم حاد في المعدة يشبه الذبحة الصدرية، وأحياناً انتفاخ بطني معمم أو ألم في الناحية العلوية اليسرى للبطن ينتشر إلى الصدر، وذلك بعد مرور الغاز من المعدة إلى الأمعاء، وهذا الألم يشفى بعد التبرز أو إخراج الهواء.

 

2- توحي بعض الدراسات بأن هؤلاء المرضى تكون عندهم حجوم طبيعية من الغازات المعوية، ولكن المشكلة تكمن في اضطراب حركة الأمعاء التي تؤدي إلى الشعور بالألم وتجمع الغازات، الذي لا يشعر به الإنسان في الحالة العادية بسبب إمكانية طرح هذه الغازات.

 

3- تساهم الجراثيم المعوية الموجودة في القولون في تشكيل المصدر الرئيسي للغاز المعوي، الذي يتكون بسبب تخمر السكريات والبروتينات داخل اللمعة المعوية، ويؤدي تناول بعض أنواع الأطعمة مثل البقول إلى زيادة إنتاج الغاز المعوي وحدوث تطبل البطن.

واسترسل د. طه شمسي باشا، أخصائي الباطنية بمستشفيات الحمادي، في حديثه قائلاً:

وهناك أسباب عضوية تالية لسوء الهضم أو سوء الامتصاص، أو فرط تناول مواد سكرية ضعيفة الامتصاص، وهي ليست مجال موضوعنا الآن وتحتاج إلى طرق خاصة لتشخيصها. مشيراً إلى أن تطبل البطن الوظيفي يختلف عن المعي المتهيج (تشنج الكولون)، في أن انتفاخ البطن أو تطبله يسيطر عليه الانزعاج البطني أكثر من صعوبات التبرز أو اضطراباته.

وشدد أخصائي الباطنية بمستشفيات الحمادي بالرياض على أهمية استشارة الطبيب المختص لوضع التشخيص بعد استبعاد الأسباب العضوية. أما بالنسبة للعلاج، فغالباً لا يحتاج المريض إلى وصفة دوائية، وإنما بحاجة إلى معرفة طبيعة هذا الاضطراب، وكيفية تجنب حدوثه، واتباع طريقة طعام وشراب صحيحة، وقد يفيد تغيير نوع الغذاء ومعالجة الاضطراب النفسي أو القلق عند وجوده.

قد يعجبك ايضا