“اي جي 5” متغيّر كورونا الأكثر انتشاراً في أميركا

10 اغسطس 2023

يارا حسين _ رويترز

في الوقت الذي انخفضت فيه مخاوف استمرار انتشار فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) ومتحوّراته، بفضل اللقاحات، تطرح الأعداد المسجلة أخيراً في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا علامات استفهام حول احتمال تفشّ جديد.

على الصعيد العالمي، تفيد بيانات منظمة الصحة العالمية بأنّه تمّ الإبلاغ عن أكثر من مليون حالة إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 الذي يتسبّب فيه الفيروس، وأكثر من 3100 حالة وفاة في 28 يوماً حتى الثالث من أغسطس الجاري، الأمر الذي رفع عدد الوفيات إلى نحو سبعة ملايين منذ بدء انتشار الوباء.

وقد شكّل هذا الارتفاع في عدد الإصابات محور اهتمام خبراء الصحة العامة في كلّ أنحاء العالم، ويُصار الحديث عن متغيّر فرعي جديد من متحوّر أوميكرون يُعرف باسم “إي جي.5”.

ما هو متغيّر “إي جي.5″؟

يُعَدّ “إي جي.5” متغيراً فرعياً جديداً من متحوّر أوميكرون أكثر متحوّرات كورونا انتشاراً في العالم، بحسب وصف صحيفة واشنطن بوست الأميركية. وتفوّق “إي جي.5” على أوميكرون، لجهة عدد الإصابات المنتشرة في الولايات المتحدة. وقد حددت منظمة الصحة العالمية “إي جي.5” كأحد المتغيّرات الفرعية الخاضعة للمراقبة، والتي لا تستدعي القلق او الخوف، إلا أنها محل مراقبة خوفاً من توسع انتشارها وتأثيرها على الصحة العامة.

وقد تسبب “إي جي.5” في نحو 17% من الإصابات في الولايات المتحدة الأميركية مقارنة بـ16 في المائة للمتغيّر الفرعي السابق الأكثر شيوعاً والذي يُعرَف باسم “إكس بي بي.1 .16”.

وفي هذا السياق، أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، بأنّ المتغيّر الفرعي الجديد “إي جي.5” من متحوّر أوميكرون يمثّل خطراً منخفضاً على الصحة العامة على الصعيد العالمي، وذلك بناءً على الأدلة المتوفّرة.

أضاف غيبريسوس أنّ المخاطر ما زالت قائمة في ما يخصّ ظهور متحوّرات أخطر من كورونا، من الممكن أن تتسبّب في زيادة مفاجئة في عدد الإصابات والوفيات، مشيراً إلى أنّ المنظمة سوف تنشر في وقت لاحق تقريراً يقيّم مخاطر المتغيّر الفرعي “إي جي.5”.

ارتفاع حالات الإصابة دولياً

بحسب بيانات نشرتها شبكة “سي إن إن” الأميركية، فإنّ المتغيّر الفرعي الجديد ينتشر في كل من الولايات المتحدة وأيرلندا وفرنسا وبريطانيا واليابان والصين.

في الولايات المتحدة، يُعَدّ المتغيّر الفرعي “إي جي.5” من متحوّر أوميكرون مسؤولاً عن 17.3 بالمائة من جميع حالات الإصابة بالفيروس التاجي المبلغ عنها خلال فترة الأسبوعين المنتهية في 5 أغسطس وفق بيانات مركز السيطرة على الأمراض.

وقالت الوكالة إن ما يقرب من 12 في المائة من جميع العينات التي تم تسلسلها في أواخر يوليو تم تصنيفها على أنها “إي جي.5 .1”.

ما هي أعراض الإصابة بـ”إي جي.5″؟

لا تختلف أعراض هذا المتغيّر الفرعي من متحوّر أوميكرون عن أيّ متغيّر فرعي أو متحوّر سابقَين. تظل الأعراض شبيهة أو نفسها الخاصة بفيروس كورونا والتي تتراوح بين الشعور بأعراض خفيفة إلى أعراض أكثر خطورة، والتي تشمل السعال والحمى أو القشعريرة وضيق التنفس والتعب وآلام في العضلات أو الجسم وفقدان جديد للطعم أو الرائحة والصداع. كما يميل المتغيّر الفرعي “إي جي.5” إلى التسبب في أعراض مثل سيلان الأنف والعطس والسعال الجاف.

ما مدى فاعلية اللقاحات؟

ساعدت اللقاحات في تأمين الحماية اللازمة ضد فيروس كورونا، لكن بالنسبة إلى بعض الفئات، مثل كبار السن، أو الاشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، فمن المرجح أن اللقاحات السابقة قد لا تتمكن من مواجهة هذا المتغيّر الفرعي، وهو ما قد يتطلب إما إعطاء المزيد من اللقاحات، أو اتخاذ التدابير الاحتياطية.

في آخر تحديث صادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن العديد من الدول تشير إلى انخفاض عدد الإصابات وكذلك عدد الوفيات، المرتبطة بفيروس كورونا. ومع ذلك كانت دول مثل كوريا الجنوبية والبرازيل وأستراليا ونيوزيلندا من بين الدول التي سجلت أعلى عدد من الحالات المبلغ عنها في الشهر الماضي. وقالت الوكالة إن الافتقار إلى الاختبارات وتقديم التقارير إلى منظمة الصحة العالمية يجعل من الصعب مراقبة الأرقام.

وما زالت منظمة الصحة العالمية تعدّ كوفيد-19 مرضاً يمثّل تهديداً كبيراً وتحذّر من أنّ الوباء لم ينتهِ بعد، على الرغم من أنّها كانت قد أعلنت في مايو الماضي أنّ تفشّي فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) لم يعد يشكّل حالة طوارئ صحية تثير قلقاً عالمياً.

قد يعجبك ايضا