بالصور والفيديو- آلاف السوريين يحتفلون بجمعة النصر

توافد آلاف السوريين الى باحة الجامع الأموي في دمشق، قبيل صلاة الجمعة حيث أُطلق على هذا اليوم اسم “جمعة النصر“، وهو الاسم الذي دعا إليه أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، في رسالة مصوّرة.

“نص خبر”- دمشق      

وشهدت صلاة الجمعة توحيد خطب المساجد حول مفاهيم الوحدة الوطنية والسيادة السورية، مؤكدين أهمية بناء مستقبل مشترك للسوريين.

ومن أبرز المشاهد التي لفتت الأنظار كان موكب الشرطة الجديد الذي جاب شوارع العاصمة، في إشارة إلى بداية عهد جديد تحت مظلة الحكومة الانتقالية التي شُكلت قبل أيام قليلة.

كما شارك في صلاة الجمعة في المسجد الأموي رئيس الحكومة الانتقالية، محمد البشير، الذي ألقى خطبة أكدت على ضرورة الوحدة بين مختلف أطياف الشعب السوري.

وتجمع المشاركون وبينهم رجال ونساء وأطفال في باحة المسجد في دمشق القديمة، في مشهد غير مألوف في العاصمة السورية.

ورفع الكثير منهم علم الاستقلال السوري الذي تعتمده المعارضة السورية منذ العام 2011، ورددوا هتافات عدة بينها “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد”.

وكان الجولاني قد دعا الشعب السوري للنزول إلى الميادين للاحتفال بما وصفه بـ”انتصار الثورة المباركة” وسقوط النظام السوري.

وشدد في كلمة بثت عبر منصات الهيئة، على “أهمية التعبير عن الفرح من دون استخدام السلاح أو ترويع المدنيين”.

وقالت إدارة العمليات العسكرية إن عناصر الأمن ستنتشر بكثافة خلال الاحتفالات، كما دعت الإدارة إلى الالتزام بالسلوك السلمي خلالها.

وشددت إدارة العمليات على أنها ستتعامل بحزم مع أي شخص يطلق النار.

وكانت جماعات المعارضة المسلحة في سوريا قد شنت في 27 نوفمبر هجوماً واسع النطاق على مواقع الجيش السوري في محافظتي حلب وإدلب، وفي 8 ديسمبر دخلت العاصمة دمشق، وأعرب رئيس الحكومة السورية آنذاك، محمد غازي الجلالي، عن استعداده لنقل السلطة في البلاد سلمياً.

وتفرض إدارة العمليات العسكرية في سوريا بقيادة أحمد الشرع، سلطتها على الدولة السورية بنفس السرعة الخاطفة التي سيطرت فيها على البلاد، ففي غضون أيام قليلة نشرت شرطة وسلمت السلطة لحكومة مؤقتة، وعقدت اجتماعات مع مبعوثين أجانب، مما يطرح التساؤل: هل سيلتزم حكام دمشق الجدد بعدم إقصاء أحد؟.

ومنذ أن أطاحت “هيئة تحرير الشام” تحت قيادة الشرع، وبدعم تحالف من فصائل معارضة، بشار الأسد من السلطة يوم الأحد الماضي، انتقل موظفوها الذين كانوا حتى الأسبوع الماضي يديرون إدارة إسلامية في شمال غربي سوريا إلى مقر الحكومة في دمشق.

قد يعجبك ايضا