السبت 13 مايو 2023
توفي طفلٌ لبناني في السادسة من عمره، بعد أن توقّف قلبه خوفاً من مشاهدته مجموعة من الفتيان وهم يرتدون ملابس سودا وأقنعة مخيفة ويحملون سيوفاً في أيديهم، خلال تصويرهم فيديو لتيك توك في قلعة صور جنوب لبنان.
الطفل يدعى محمد حيدر اسطنبولي، وقد أكّد الطبيب الشرعي د. عفيف خفاجة الذي قام بفحص جثّته، أن الطفل إذا توفي في مثل هذا السّن، يكون السبب طبيّاً حتى لو لم تكن تظهر عليه أي عوارض صحيّة أو حالة طبية غير مشخّصة، مثل تشوّه خلقي في القلب أو تضيّق في صمام الأبهر للقلب أو مشكلة في كهرباء القلب.
ورأى الطبيب في تصريح له، أنّ ما جرى هو حادث عرضي، مرجحاً أن يكون على الأرجح لدى الطفل مشكلة في القلب – وإن لم تكن مشخّصة – أدّت إلى توقفه.
وكتب الطبيب خفاجة في تقريره الطبي أن “سبب الوفاة هو توقف قلب أدى إلى احتقان رئوي سريع. كما سُحبت عينات دم وبول للتأكّد من عدم وجود أيّ مادة سامة أو مضرّة، وحذف كلّ الفرضيات والأسباب الأخرى التي قد تُسبب الوفاة بدورها”.
والد الطفل قام برفع قضية على الشبان الذين تسببوا بمقتل طفله خوفاً، وقد أثارت الحادثة غضباً في الشارع اللبناني، إذ استنكر البعض السعي وراء المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يؤدي بمدمني هذه المواقع إلى القيام بتصرّفات شاذّة لجذب المشاهدات واللايك، داعين إلى الاقتصاص من هؤلاء الشبان الذين عمدوا إلى ترويع الأطفال ما أدّى إلى وفاة طفل بريء توقف قلبه من الخوف.
المشاركة التالية