بطاقة ترامب الذهبية ما هي؟.. فيديو

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تأشيرة “البطاقة الذهبية”. مقابل نحو 5 ملايين دولار، يُمنح المواطن الأجنبي، بعد التدقيق في مستنداته ومؤهلاته،حق العيش والعمل في الولايات المتحدة، وفي نهاية المطاف، مسار إلى المواطنة الأميركية.

“نص خبر” ـ متابعة 

ربقال وزير التجارة هوارد لوتنيك إن البطاقة الجديدة ستحل مكان برنامج “إي بي-5”. منح البرنامج البطاقات الخضراء لمهاجرين يقومون باستثمار يراوح بين نصف مليون ومليون وخمس مئة ألف دولار بحسب المناطق، إضافة إلى شروط أخرى.

بلغ تفاؤل ترامب ببرنامجه حد قول إن الحكومة الفيدرالية قد تبيع 10 ملايين “بطاقة ذهبية” لتقليص العجز. قد تكون البطاقة “عظيمة، وربما تكون مذهلة”، على ما ذكره الرئيس في أوصافه الحماسية المعتادة.

وهناك حتى إمكانية أن يحصل الأوليغارشيون الروس على هذه البطاقة، كما قال ترامب رداً على سؤال أحد المراسلين. وأوضح أنه يعرف بعض الأوليغارشيين “الطيبين للغاية”، لكنه مازح بالقول إنهم لم يعودوا بهذا الثراء. كان ذلك تلميحاً إلى آثار العقوبات الأميركية على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا. مع ذلك، “أعتقد أن بإمكانهم تدبر خمسة ملايين دولار”، كما أردف.

وقال الرئيس إن من مزايا البطاقة دفع الأثرياء مبالغ من الأموال لجذب أصحاب المواهب إلى الولايات المتحدة.

مع ذلك، يعتقد البعض أن ثمة نقاطاً سلبية للبرنامج الجديد. هو يبدو موجهاً إلى أصحاب الثروات الكبيرة وحسب، أو، بحسب تعبير ترامب، إلى أشخاص “من ذوي المستوى الرفيع للغاية”. بالنسبة إلى القسم الأكبر من الناس الذين يتقدمون بطلب الحصول على البطاقة الخضراء عبر استثمارات أقل، لن يكون البرنامج الجديد خياراً سهلاً، خصوصاً أنه سيتم وقف العمل بالبرنامج القديم الذي دام نحو 35 عاماً. ووصف لوتنيك “إي بي 5” بأنه “هراء” و”احتيال”.

كان سقف قبول الطلبات بحسب البرنامج القديم 10 آلاف بطاقة سنوياً. وفي 2022، وجد مكتب المحاسبة الحكومية أن “إي بي 5” حمل في طياته مخاطر احتيالية بسبب صعوبة تعقب أصل المستثمرين وتصورات محتملة بوجود محاباة.

وثمة تخوف من تطبيق ترامب البرنامج بدون موافقة من الكونغرس الذي كان يحدد الشروط القانونية لهذه البرامج. قال الرئيس إن هذا الأمر “يتوافق تماماً مع القانون ولا يحتاج إلى موافقة الكونغرس لأنه بطاقة خضراء وليس مواطنة كاملة”.

تعتمد أكثر من 100 دولة حول العالم برنامج “التأشيرة الذهبية”، من بينها دول أوروبية. لكن بسبب مخاوف أمنية، بدأ قسم منها مراجعة شروط تأشيراته. بالتالي، يبدو أن ثمة بدايات افتراق على الأقل بين النظرة الواسعة إلى الهجرة على ضفتي الأطلسي.

 

عرض هذا المنشور على Instagram

 

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Annahar‎‏ (@‏‎annaharnews‎‏)‎‏


لا يزال البرنامج في بداياته، وثمة الكثير من التفاصيل التي تنتظر الصياغة، من بينها طول الفترة الزمنية التي يتوجب على حامل البطاقة المكوث خلالها في الولايات المتحدة قبل طلب الحصول على الجنسية الأميركية. ومع إلغاء الشروط المتعلقة بالسقوف المحددة لقبول الطلبات وبتوليد الوظائف (10 وظائف بالحد الأدنى للشركة الواحدة) في البرنامج القديم، يمكن أن تصبح الولايات المتحدة مركزاً أكثر جاذبية للأثرياء.

وتثار أسئلة عما إذا كان ترامب سيتمكن من موازنة بعض المتطلبات المتضاربة مثل تحفيز الاقتصاد والحفاظ على الأمن القومي. وستحضر علامات استفهام أخرى حول ما إذا كان المشرعون سيمنحون ترامب المساحة التي يطمح إليها.

من المتوقع بحسب لوتنيك أن تحل البطاقة الذهبية مكان البرنامج القديم في غضون أسبوعين

قد يعجبك ايضا