بعد جائحة كورونا.. بيانات البشر الوراثية بيد الصين

25 سبتمبر 2023

“نص خبر”-متابعة

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن أزمة تفشي فيروس كورونا سمحت للصين بجمع البيانات الوراثية للبشر من عدة دول حول العالم، وهذا يثير المخاوف من “سباق تسلح” بالحمض النووي عالميا.

وأضافت الصحيفة، أن الصين كانت تبرعت وباعت خلال فترة الوباء مختبرات متطورة متنقلة تسمى “فاير آي”، التي يمكنها اكتشاف عدوى فيروس كورونا من الأجزاء الجينية الصغيرة التي يتركها العامل الممرض وراءه.

وانتشرت المختبرات “فاير آي” بسرعة في أربع قارات موزعة على 20 دولة حول العالم، بينها كندا وصربيا والسعودية وأستراليا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا وغيرها.

وبينت الصحيفة أن هذه المختبرات لا تزال تعمل كمراكز دائمة للاختبارات الجينية في العديد من دول العالم بالرغم من انتهاء الإجراءات الوقائية للحد من تفشي كورونا.

وذكرت أن مختبرات “فاير آي” الصينية المتنقلة، لفتت اهتمام وكالات الاستخبارات الغربية، وسط قلق متزايد بشأن نوايا الصين الحقيقة وراء جمع البيانات الوراثية البشرية.

وتنقل الصحيفة عن محللين قولهم، “إن سخاء الصين يأتي كجزء من محاولة عالمية للاستفادة من مصادر جديدة لبيانات الحمض النووي البشري ذات القيمة العالية، في دول بمختلف أنحاء العالم”.

وتذكر الصحيفة أن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية والغربية، أشاروا إلى أن جهود التجميع الصينية التي تجري منذ عقد، شملت الاستحواذ على شركات أميركية متخصصة في علم الوراثة، بالإضافة إلى عمليات قرصنة متطورة، حيث ذكر أحد كبار محللي الاستخبارات الأميركية.

وبينت، الصحيفة أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية، يعتقدون أن الجهود العالمية التي تبذلها الصين في سبيل جمع البيانات الوراثية البشرية تهدف في معظمها للتغلب على الغرب اقتصاديا، وليس عسكريا”.

من جهتها نفت الشركة الصينية في بيان للصحيفة  قائلة، إن “الإجراءات الأميركية ضد الشركة “متأثرة بمعلومات مضللة”، مؤكدة أنها “لا تتغاضى ولن تشارك أبدا في أي انتهاكات لحقوق الإنسان”.

وبينت، أن مجموعة “بي جي آي” ليست مملوكة للدولة أو خاضعة لسيطرتها، وجميع خدمات وأبحاث المجموعة يتم توفيرها لأغراض مدنية وعلمية.

قد يعجبك ايضا