بين نجيب محفوظ ومحمد رمضان.. بين القبّاني وأحمد عدّوية

13 أبريل – 2023

محمد بركة – روائي وصحافي مصري

هل لو شاهد نجيب محفوظ مسلسل “جعفر العمدة” معنا الآن كان سينضم لطابور لاعنيه كما يفعل بعض “المتثاقفين” الآن؟

أنا على يقين أن عم نجيب كان سيتأمل وسيدعو الناس إلى تأمل المغزى الأبعد وهو شوق الشعب إلى بطل شعبي مخلص وتراجع ثقة الناس في فعالية القوانين وإيمانهم بأن المظالم لا ترد إلأ بالذراع والقوة وليس بمحضر في قسم الشرطة!

ولو عدنا قليلا للوراء لوجدنا أنه في عز ما كانت “النخبة” ترجم وتلعن أحمد عدوية وتعتبر “السح الدح إمبو” علامة انهيار الفن المصري، خرج نجيب محفوظ على الناس وأشاد بالمطرب و قال إنه يستمتع بأغانيه وانتقد منعها في الإذاعة المصرية.

السخرية المجانية ليل نهار من المسلسل لن تجعلك مثقفاً كبيراً بل صبي أو غلام مراهق في شارع الثقافة.. تماما كما كان البعض قديما يقرأون نزار قباني سراً ويلعنونه جهراً باعتباره “بتاع حب ومراهقين وكلام فارغ” حتى يبدو أنهم يتمتعون بالعمق ويليق بهم الكلام الكبير..

قد يعجبك ايضا