18 اكتوبر 2023
“نص خبر”- متابعة
تحول “المستشفى الأهلي المعمداني” من رمز تاريخي، بني قبل “نكبة فلسطين”،إلى مسرح لأكبر مجزرة في تاريخ قطاع غزة، حيث حوّل اجرام الكيان الإسرائيلي المئات من المرضى والنازحين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى أشلاء.
سيبقى اسم المستشفى شاهداً على ارتكبات همجية ستجعله خالداً في التاريخ ، وهو كان قد أنشئ إلى عام 1882، على يد جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنكلترا، واستمر في تقديم خدماته العلاجية، وكان تابعاً للكنيسة الإنكليزية حتى أسندت إدارته فيما بعد إلى المذهب المعمداني الجنوبي كبعثة طبية، وذلك بين عامي 1954 و1982، ليعود المستشفى بعد عدد من السنوات لسابق عهده تابعاً لإدارة الكنيسة الأنجليكانية في الثمانينيات.
أطلق اسم المعمدانى على المستشفى في الفترات الأولي من تأسيسه، نسبة إلى جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنكلترا، إلا أن ذلك الاسم تغير بمرور الوقت ليحمل اسم المستشفى الأهلي العربي المعمدانى- غزة.
يعد مستشفى المعمداني أقدم مستشفى في قطاع غزة، وبني قبل نكبة فلسطين بأكثر من نصف قرن وسط مدينة غزة في أحد المربعات السكنية المكتظة بحي الزيتون، وتحيط بالمستشفى كنيسة القديس برفيويوس ومسجد الشمعة ومقبرة الشيخ شعبان، ويتبع الكنسية الأنجليكانية في القدس المحتلة.
قدم المستشفى العديد من الخدمات الطبية في مختلف التخصصات، وفتح أبوابه أمام استقبال كافة حالات الولادة على مدار الساعة يومياً من سكان قطاع غزة، الى جانب علاج مرضى العظام والعضلات باستخدام أحدث التقنيات العلاجية في هذا التخصص.
منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، استقبلَ مستشفى المعمداني المئات من النازحين الذين فرّوا من منازلهم بسببِ القصف الجوى لطائرات الكيان الإسرائيلي ، ولم يمنع كونه مستشفى ومعروفة إحداثياته من أن يتعرض لقصف خلّف مئات الضحايا من الأبرياء.