“تاء التأنيث ليست ساكنة”: حرّكتْ الأفكار والقلوب

العمل عُرض ليوم واحد فقط، بحضور جماهيري متميّز، وقد تفاعل الحضور مع العرض الذي ركّز على تحديات المرأة في المجتمع سواء العراقي أو الشرق أوسطي بصورة عامة.

نص خبر التقت الممثلة والمخرجة مروة الأطرش وسألتها عن ماهية المسرحية وماذا تريد أن تقول من خلالها، فأجابت: “أنا لا أدعوك إلى ثورة عارمة! أدعوك فقط للتفكير بالمراة الشرقية اليوم، فهي إلى الآن تعاني من قيود صارمة بشعة موجوعة ومؤلمة من محيطها الأول إلى أن تواجه المجتمع”.

تجيب الأطرش: “أعني هل ستستطيع المرأة مواجهة المجتمع !؟ هل ستستمعون لها!؟ إنني أقدم قصصاً حقيقية، قصصا لم تحك بعد ولم أكتب نهاياتها بعد. إنما أردت ايصالها على لسان فتيات عراقيات جميلات وموهوبات. ولأول مره يتحملن مسؤولية عرض أكاديمي محترف.

تجيب مروة: “اخترتهن لإيماني بهن وأردت أيضا طرح صور معبرة بأجسادهن. استعنت بالدكتورة مها الأطرش لأني أثق بها وبرؤيتها، وبالفعل استطاعت بـ ٢٥يوم ان تخلق من أجساد الفريق تعبيرا دراميا كنت بحاجته لأوصل مقولتي بعيدا عن الكلام الكثير.

كما استعنت بفنان شاب جميل إحساسه كان طاغيا على العرض. إلى جانب تبنيه للفكرة وإيمانه بالأنثى وبحقوقها وباحترام كيانها فقدم إحساسا جميلا.

تضيف مخرجة العمل: “كانت تجربة جديدة وتحد كبير لكي أقوم بإخراج عمل للمرة الأولى. وكانت مخاوفي أكبر لأن العراق هو بلد محافظ، وكنت خائفة حقيقة من طرح هكذا مواضيع جريئة، ولكن إيمان طاقم العمل بهذه الأفكار ومن ثم الكم الهائل من الحضور الجميل الذي شرفني، إضافةً إلى دموع الفتيات والنساء اللواتي قبلنني وهنئوني والرجال التي تزاحمت لتقول لي أنا لا أقبل أن أفعل هذا مع ابنتي ولا مع أختي وأنت قلت الحقيقة.. كل هذا أجاب على مخاوفي وأسعدني وجعلني فخورة بالفتيات والشركاء الجميلين وبمقولتي وأيقنت أن الحقيقة يجب أن تقال.. لذلك نجحت المسرحية.