27 أكتوبر 2023
“نص خبر”-عمان
شكلت المقابلة التي أجرتها الملكة رانيا مع قناة “سي أن أن” الإخبارية بمثابة صرخة ضمير لما يجري في فلسطين، وتحديدا غزة، من جرائم حرب وتدمير ممنهج لقطاع بأكمله، حيث أكدت أن الزعماء الغربيين يتبعون سياسة “المعايير المزدوجة” لفشلهم في إدانة مقتل المدنيين الفلسطينيين الذين يرزحون تحت القصف الإسرائيلي في غزة، وأن الكيان الإسرائيلي يمارس سياسة الفصل العنصري.
وكانت استفزت تصريحات الملكة رئيس وزراء إسرائيل السابق نفتالي بينيت الذي هاجمها خلال مقابلة أجراها معه الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، بما يؤكد أن وقع تصريحاتها كان له تأثيرا كبيرا على الصعيد العالمي لصالح تعرية الهمجية الإسرائيلية مما دفع المسؤولين في الكيان الى شن حملة عالمية عليها.
ومما قالته الملكة خلال المقابلة: “إن الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن، يشعرون بالصدمة وخيبة الأمل من رد فعل العالم على هذه الكارثة التي تتكشف. في الأسبوعين الماضيين، شهدنا معايير مزدوجة صارخة في العالم».
وأضافت: «عندما حدث ما حدث في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وقف العالم على الفور وبشكل لا لبس فيه إلى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، وأدان الهجوم الذي وقع… لكن في الأسبوعين الماضيين، نشهد صمتاً في العالم».
وأوضحت الملكة رانيا أن «هذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث، التي توجد فيها مثل هذه المعاناة الإنسانية والعالم لا يدعو حتى إلى وقف إطلاق النار».
وتابعت: «لذا فإن الصمت يصم الآذان – وبالنسبة للكثيرين في منطقتنا، فإنه يجعل العالم الغربي متواطئاً» إزاء ما يحدث.
وقالت: «هل يتم إخبارنا بأنه من الخطأ قتل عائلة بأكملها بالرصاص، ولكن من المقبول قصفهم حتى الموت، توجد معايير مزدوجة صارخة هنا، والأمر صادم للعالم العربي».