تفاصيل الليلة الأصعب على غزة

28 أكتوبر 2023

نص خبر – متابعة 

قالت القوات الجوية الإسرائيلية اليوم (السبت) إن طيران الكيان الإسرائيلي استهدف الليلة الماضية نحو 150 هدفا تحت الأرض شمال قطاع غزة، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.

وذكر البيان، الذي نشرته القوات الجوية عبر منصة «إكس»، أنه تم القضاء على عناصر من حركة (حماس) بفعل الضربات وتدمير مواقع قتالية وبنى تحتية تحت الأرض للحركة.

وفي وقت لاحق، ذكر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر منصة «إكس» أن نحو 100 طائرة حربية استخدمت مئات الصواريخ في القصف، وعد الأهداف التي دمرتها بالمئات.

ولم يتسن لـ«وكالة أنباء العالم العربي» التحقق من هذا في ظل انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت عن القطاع.

غارات وتوغل بري 

وواصلت القوات الإسرائيلية خلال الليل غاراتها على قطاع غزة، بينما نفذت توغلا بريا وصف بأنه أكبر وأهم من التوغلات السابقة، مع استمرار انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات عن القطاع.

اشتباكات عنيفة 

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تتصدى  لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وشرق البريج، وإن اشتباكات عنيفة تدور على الأرض، وسط حديث عن بدء العملية البرية التي كانت تتوعد بها إسرائيل، وقصف جوي وبحري واسع على القطاع المحاصر.

وبينما تدور اشتباكات مسلحة بين المقاومة وقوات الاحتلال في محاور عدة شرقي قطاع غزة اختارت إسرائيل أن تصف ما يجري بعمليات واسعة في غزة، ولكنها ليست هي “الغزو البري الرسمي” للقطاع، حسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

فشل المفاوضات 

وقال عدد من المسؤولين في الكيان الإسرائيلي لموقع “أكسيوس” أن قرار توسيع العمليات البرية في غزة اتخذه مجلس الحرب الإسرائيلي مساء الخميس بعد وصول المباحثات بشأن إطلاق محتمل لسراح المحتجزين من قبل حماس في غزة إلى طريق مسدود.

بدورهما رأى مسؤولان مصريان أن القصف الإسرائيلي المكثف جاء كمحاولة للضغط على حركة حماس من تقديم تنازلات في مفاوضات الرهائن، وفق “وول ستريت جورنال”.

وكانت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة انطلقت يومي الخميس والجمعة بين الكيان الإسرائيلي وحماس من أجل التوصل إلى اتفاق محتمل لحول ملف الأسرى، حسبما ذكر مسؤولون مطلعون على المحادثات قبل أن تكثف إسرائيل قصفها لقطاع غزة.

لكن خلال المفاوضات، التي توسطت فيها قطر ومصر، طالبت الحركة بوقف إطلاق النار وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الوقود، مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى المدنيين، وفقا للمسؤولين.

إلا أن إسرائيل رفضت هذا الطلب مجددا.

جاء هذا بعدما انهارت جولة سابقة أيضا من المفاوضات جراء رفض تل أبيب الموافقة على دخول الوقود إلى القطاع المحاصر، مخافة أن يستخدمه مقاتلو القسام الجناح المسلح لحماس.

ومنذ الحرب التي اندلعت بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل إثر الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلون من حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، فرضت القوات الإسرائيلية حصارا مطبقا على القطاع، مانعة دخول الوقود وقاطعة الكهرباء ومياه الشرب، فضلا عن الاتصالات والإنترنت أمس الجمعة.

فيما لم يدخل سوى ما يقارب 85 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، ما يشكل أقل بكثير من الاحتياجات اليومية لسكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون.

يذكر أن الفصائل الفلسطينية تحتجز نحو 250 أسيرا، بينهم ضباط وجنود، بحسب ما أعلنت حماس سابقا. فيما أفاد الجيش الإسرائيلي أمس بوجود 229 أسيراً داخل غزة.

وارتفع عدد شهداء المجازر الإسرائيلية في غزة إلى 7326 شهيدا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات وفتيات، ونحو 18 ألفا و500 مصاب، بالإضافة إلى 1650 مفقودا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة، التي نشرت قائمة بأسماء جميع الشهداء ردا على تشكيك واشنطن في أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي.

وبينما تستمر المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، أكدت منظمات الأمم المتحدة أن غزة تتعرض لعقاب جماعي وكارثة إنسانية، وعدّت ذلك جريمة حرب.

قد يعجبك ايضا