تقرير: اتفاق مبدئي لتحرير بعض الرهائن في غزة مقابل وقف مؤقت للقتال

19 نوفمبر 2023

“نص خبر”-متابعة

ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر مطلعة أن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة وحركة “حماس” توصلت لاتفاق مبدئي لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال المحتجزين في قطاع غزة مقابل وقف القتال لمدة خمسة أيام.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين أميركيين قالوا إنه لم يتم التوصل لاتفاق بعد.

وذكرت الصحيفة أمس السبت نقلا عن مصادر مطلعة على الاتفاق التفصيلي المؤلف من ست صفحات أن إطلاق سراح الرهائن يمكن أن يبدأ خلال أيام قليلة إذا لم يواجه عقبات في اللحظة الأخيرة.

توسيع الهجوم

يأتي التقرير في وقت بدا أن إسرائيل تستعد فيه لتوسيع هجومها على مسلحي حماس ليشمل جنوب قطاع غزة بعد أن أدت ضربات جوية إلى مقتل عشرات الفلسطينيين من بينهم مدنيون أفادت أنباء بأنهم كانوا يحتمون في مدرستين.

وذكرت الصحيفة أنه بموجب الاتفاق، ستجمد جميع الأطراف العمليات القتالية لمدة خمسة أيام على الأقل بينما يتم إطلاق سراح 50 أو أكثر في مجموعات كل 24 ساعة.

واحتجزت حماس نحو 240 خلال هجوم على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1200.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوقف المؤقت للقتال يستهدف أيضا السماح بدخول كم كبير من المساعدات الإنسانية مضيفة أن الخطوط العريضة للاتفاق تم تحديدها خلال محادثات استمرت لأسابيع في قطر.

لكن نتنياهو قال في مؤتمر صحافي مساء أمس السبت “فيما يتعلق بالرهائن، هناك الكثير من الشائعات التي لا أساس لها والكثير من التقارير غير الصحيحة. أود أن أوضح أنه حتى الآن، ليس هناك اتفاق. لكنني أعد بأنه عندما سيكون هناك شيء لنقوله سنفعل”.

وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن الكيان الاسرائيلي وحماس لم تتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار، وأضافت أن الولايات المتحدة تواصل العمل من أجل التوصل لاتفاق. وأكد مسؤول أميركي ثان أنه لم يتم التوصل بعد لأي اتفاق.

منطقة موت

تعهد الكيان الإسرائيلي بالقضاء على حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر. ومع دخول الحرب أسبوعها السابع، أعلنت السلطات في قطاع غزة الذي تديره حماس ارتفاع عدد القتلى إلى 12300 من بينهم 5000 طفل.

وبعد إسقاط منشورات الأسبوع الماضي، أصدرت إسرائيل أمس السبت تحذيرا جديدا للمدنيين في مناطق من جنوب قطاع غزة وأمرتهم بضرورة الانتقال إلى أماكن أخرى بينما تستعد لهجوم على هذا الجزء من القطاع الساحلي الصغير، بعد السيطرة على الشمال.

وركزت بشكل أساسي على مستشفى الشفاء في مدينة غزة في الهجوم البري في شمال قطاع غزة، مما أثار قلقا دوليا.

ووصف فريق بقيادة منظمة الصحة العالمية زار مستشفى الشفاء أمس السبت، المجمع الطبي بأنه “منطقة موت” مع وجود آثار إطلاق نار وقصف ووجود مقبرة جماعية في مدخله. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تعكف على وضع خطط للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وأسرهم.

 ضربات جوية

يعارض بايدن وقف إطلاق النار، إلا أنه يتطلع إلى انتهاء الصراع، وقال في مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست إن السلطة الفلسطينية يجب أن تحكم غزة والضفة الغربية في نهاية المطاف.

ومن الممكن أن يجبر هجوم إسرائيلي في جنوب قطاع غزة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا أصلا من الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة في الشمال على الفرار مجددا مع سكان خان يونس، وهي مدينة يقطنها أكثر من 400 ألف نسمة، ما قد يفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالفعل.

وأدى الصراع حتى الآت إلى نزوح نحو ثلثي سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.

وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى واثنان من كبار المسؤولين السابقين إن التقدم الإسرائيلي المتوقع في جنوب قطاع غزة قد يكون أكثر تعقيدا ودموية من الشمال مع وجود المسلحين داخل منطقة خان يونس.

وفي وقت سابق قال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن 26 فلسطينيا قُتلوا وأصيب 23 في قصف جوي إسرائيلي على شقتين بمبنى متعدد الطوابق في حي سكني مكتظ في خان يونس أمس السبت.

قد يعجبك ايضا