نص خبر ـ متابعة
في مقابلة حافلة بالتصريحات القوية عبر بودكاست “بلا تصفيق”، اختارت الممثلة السورية تولين البكري أن تهاجم نقيب الفنانين السوريين مازن الناطور بشدة، مدافعة عن زميلتها سلاف فواخرجي، التي تم شطبها من النقابة مؤخرًا. كما برأت الفنان باسم ياخور من الاتهامات الموجهة إليه، ووجهت انتقادات لاذعة لما وصفته بتصرفات الناطور.
انتقادات حادة للناطور
البكري بدأت حديثها بالحديث عن قرار شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين، حيث أكدت أنه ليس مقبولاً أن يتم معاقبة الفنانين على مواقفهم السياسية أو على خلفياتهم الشخصية. وأوضحت أن النقابة ليست مكانًا لإرضاء جهات سياسية معينة أو لتصفية الحسابات. كما اعتبرت أن قرار شطب فواخرجي يفتقر إلى العدالة ويعكس تدخلًا سياسيًا في شؤون الفن والفنانين. “لن أقبل أن يتم معاقبة أي فنان على أساس رأيه”، قالت البكري بوضوح.
الدفاع عن باسم ياخور
كما طالبت تولين البكري بأن يتم التعامل مع الفنانين بشكل أكثر مهنية وحيادية، مدافعة عن الفنان باسم ياخور ضد الاتهامات التي اتهمته بتسجيل زملائه وتسريب معلومات لصالح ماهر الأسد. البكري وصفت تلك الاتهامات بأنها “اغتيال معنوي”، متسائلة عن سبب طرحها في هذا التوقيت تحديدًا. وقالت: “هذه الاتهامات لم تُطرح سابقًا، ولماذا الآن؟”. وأضافت أن الفن لا يجب أن يكون ساحة لتصفية الحسابات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالفنانين الذين قدموا الكثير للفن السوري.
الحديث عن دور النقابة
فيما يتعلق بنقابة الفنانين، أبدت البكري استياءً شديدًا من أداء مازن الناطور في منصبه. واعتبرت أن الناطور غير مؤهل لهذا المنصب، مشيرة إلى أن وجوده في هذا الدور لا يخدم مصلحة الفن والفنانين. وفي نقد لاذع، قالت البكري: “أعتقد أن مازن الناطور ليس الشخص المناسب ليكون نقيبًا للفنانين، ويجب أن يكون هناك شخص آخر أكثر كفاءة”. وطرحت أسماء عدة يمكن أن تكون بدائل مناسبة لهذا المنصب، مثل المخرج هيثم حقي، والمخرج الليث حجو، والفنان بسام كوسا. هؤلاء، وفقًا للبكري، أكثر قدرة على قيادة النقابة واتخاذ القرارات التي تضمن مصلحة الفنانين في سوريا.
نفى الشائعات حول زواجها
وفي ردها على الشائعات التي تداولتها بعض الأوساط الإعلامية حول زواجها من ماهر الأسد، نفت تولين البكري بشكل قاطع هذه الأقاويل. وأكدت أنها متزوجة من رجل سوري يعيش في الرياض ولديها ثلاثة أولاد. وقالت: “لن أسمح لأحد أن يروج لمثل هذه الشائعات”. وشددت على أهمية فصل الحياة الشخصية عن الحياة المهنية، مؤكدة أنها لا تدع أي شيء يؤثر على عملها الفني.
الموقف الشخصي وتوجهاتها الفنية
تولين البكري عبرت أيضًا عن موقفها الشخصي تجاه الفن والفنانين، حيث أشارت إلى أن الفن يجب أن يظل بعيدًا عن أي انقسامات سياسية أو مهنية. وشددت على ضرورة دعم الفنانين المبدعين والعمل على تحسين أوضاعهم بدلاً من توجيه الانتقادات والهجمات عليهم. “علينا أن نرفع من شأن الفن السوري بدلاً من التركيز على خلافاتنا الداخلية”، قالت البكري.
خلاصة حديثها
في النهاية، أكدت تولين البكري على أهمية أن يظل الفن السوري بعيدًا عن أي تدخلات سياسية أو شخصية، وأن يتم تقييم الفنانين بناءً على أدائهم الفني وليس على خلفياتهم السياسية أو توجهاتهم الشخصية. كما طالبت بتوحيد صفوف الفنانين في مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها الفن في سوريا.