سلسلة من التعليقات المتنوعة من النجوم السوريين، خلال الساعات الماضية، والذين عبروا بها عن سعادتهم وفرحتهم بعد سقوط نظام بشار الأسد، والتي توالت تلك التعليقات من عدد كبير من الفنانين.
“نص خبر” ـ متابعة
وفي أول تعليق له أعرب النجم الكبير جمال سليمان، عن سعادته بالأحداث الأخيرة وسقوط نظام بشار الأسد، لافتا أنه يتابع عن كثب من خارج سوريا عبر وسائل الإعلام فرحة المواطنين السوريين ثورتهم، وانهيار نظام الاستبداد بسوريا.
وأضاف في تصريحات تليفزيونية قائلاً: «أتابع عبر وسائل الإعلام كوني متواجد خارج سوريا فأشاهد فرحة السوريين بانتصار ثورتهم وانهيار نظام الاستبداد بسوريا ورحيل بشار الأسد، وعلى قدر ما أشارك الناس فرحتهم فأنا واحد من السوريين صرنا منفيين خارج البلاد سنوات طويلة لأن لدينا رأي مخالف وكان رأينا هو الصحيح لدعوتنا لنوع من الحوار الوطني السوري الذي يؤدي إلى إصلاح سياسي في البلاد وكأنه بمثابة الكفر وكانت نتيجته مصادرة أملاكنا وطردنا من البلاد وتهديدنا».
وتابع جمال سليمان: «لكن بنفس الوقت برجع بذهني وأنا أسترجع لمشاهد، وهذا الثمن الذي دفعته سوريا والشعب السوري عبر 13 عاماً، من مئات الآلاف من الضحايا، والمعتقلين، والمختفيين وملايين الأطفال خارج المدارس، دمار هائل، الحقيقة بشار الأسد صدق في شئ واحد فقط حينما قال «الأسد أو نحرق البلد» من بداية الثورة السورية، وبالفعل هو أحرقها».
وأشار: «لكن بقيت البلد وحتى نكون واقعيين البلد مرهقة وتعبانة، الناس اليوم فرحانين وهذا شئ مستحق وعظيم لكن بكرة، وبعد بكرة، لازم نفتح عيونا ونشوف ما نفعله، كيف نبني بلدنا، وبني نظام سياسي، وكيف نعمل المصالحة الوطنية، ونعيد بناء الجسور بين مكونات المجتمع السوري، حتى تكون هوية مشرقة ورائعة وكل السوريين يحتضونها، هناك تحديات كبيرة، لكن إيماني بالشعب السوري أنه جبار وعظيم وقادر على تجاوز هذه المحنة وقادر على بناء سوريا من جديد، كل السواعد والأدمغة تتحد من أجل سوريا».
استكمل الفنان جمال سليمان: «أعظم رد على السياسة الخبيثة التي استخدمها النظام ضد السوريين هو استخدام الطوائف وعصب الخوف دائماً حتى المكونات، وحتى رجال النظام كانوا يخافون من بعضهم البعض، اليوم التطمينات هي الرد على الخمسين عام من هذه السياسة الخبيثة أن تقتل عصب الخوف وتعيد الثقة بين السوريين فهذا أعظم شئ».
ولفت: «الحقيقة لا يزال هناك بعض الفئات من المجتمع السوري تحس بخوف أو قلق، أو ممكن يقتص منه أو يعاقب بشئ معين، ويأتي لي العديد من الاتصالات من الناس سعداء ويهنئوني والبعض الآخر خائفين».
وتابع: «الحقيقة أتمنى أن نؤسس لأبعد من ذلك لحوار وطني جامع، وأننا قادرين على بناء نظام سياسي تمناه ملايين السوريين الذين طلعوا ثورات، وبعضهم استشهد لتصبح سوريا دولة المواطنة، والانتماء الديني أو العرقي فهو شأن خاص بكل جماعة، لكن أمام الدولة الكل متساوون كمواطنين».
وحول عودته إلى سوريا قال خلال تصريحاته التليفزيونية: «غربتنا كانت قاسية جداً، وبعدنا عن وطننا ومهنتنا وزملاؤنا، فجأة حد طردك من بيت بنيته حجر حجر، لكننا الآن سعداء أننا ممكن نرجع على سوريا، وعلى كل حال سرعة الانهيار الحاصلة وانتصار المقاتلين هذا يدل على أن بشار الأسد ما كان له بيئة حاضنة بالمعنى الحقيقي، بالتالي الناس كان عندها مشاعر مختلفة تماماً، وسألني أحد الأصدقاء هل تأتي على سوريا، قلت له جهز لي دور أشتغل معك مسلسل، طبعاً المشهد هيتغير والدنيا كلها تتغير، أتمنى كسوريين أن نظل محافظين على هذه العقلانية وفكرة التسامح والتعايش وعدم الإقصاء، ونتخلى عن الخوف الطائفي الذي زرعه النظام فينا، وأتمنى نرجع نتكاتف مع بعض ونعرف أن اختلافاتنا كسوريين هي مصدر قوة لنا وتنوعنا هو أحد ملامح الجمال في المجتمع السوري، أسامح الجميع رغم إني أحيانا تألمت لكني أسامح كل شخص وأتمنى أن نرجع نعمل الدراما السورية».
واختتم جمال سليمان حديثه قائلاً: «إن شاء الله قريبا برجع سوريا، ومتحمس بالفعل لعودتي إلى الشام، وأوجه حديثي للشعب السوري نحن نستطيع أن نبني سوريا أحسن مما كانت عليه إذا تجاوزنا خلافتنا وأفسحنا المكان لقدر من التسامح يسمح لنا أن نطوي هذه الصفحة، أعرف أن هذا صعب ومؤلم، وهناك بعض الزملاء قالوا عني خائن وعميل، وهذه اتهامات مؤلمة لكن شخصياً مستعد أنسى هذا الشئ إذا كان هذا ثمن لبناء مستقبل سوريا، أرجو أن نتكاتف كشعب سوريا حتى نبني مرة ثانية».