جيني إسبر: انتقدونا دائماً لكن ابتعدوا عن التجريح!

4 يونيو 2023

نص خبر- دمشق

لا يمكن لأحد أن يأخذ على ممثلة قدومها إلى عالم التمثيل من بوابة الأزياء أو الجمال أو الإعلان، طالما أن أيقونة مثل مارلين مونرو بدأت من عروض الأزياء! المهم أن تحاسب الممثلة نقدياً على فهمها لفن الأداء، وقدراتها التجسيدية، ووعيها الحركي، وحالة التراكمية التي تصنعها، والتطور المتصاعد. هكذا، لا يعيب النجمة السورية  جيني اسبر بانها قدمت إلى الدراما السورية من بوابة الجمال والازياء والإعلان. لكن رغم المشوار الطويل ظلّ الحضور اللافت لإسبر بمثابة استثناء، يحدث ذلك عندما يحالفها الحظ بفريق إخراجي مهم، ينتقي لها ما يناسب شكلها من أدوار مثلما حصل يوم جسّدت دور مضيفة طيران في أحد الأعمال الممتعة: «تخت شرقي» (كتابة يم مشهدي، وإخراج رشا شربتجي). علماً بأنّ التلفزيون لا يحتاج إلى موهبة كاملة كما هي الحال في المسرح والسينما!

لكن الفارقة النوعية والتطوّر المفصلي، كانت عندما أدت دوراً جوهرياً أمام كاميرا أبرز مخرج سوري وهو حاتم علي. في مسلسل «العرّاب ــ تحت الحزام» (كتابة خالد خليفة وأحمد قصّار)، جيّر مخرج «التغريبة الفلسطينية»  الشكل الخارجي للمثلة المعروفة لصالح الدور بضبط مدروس فأجادت إسبر بأداء رصين طرح صورة عامة عمّا كان يعيثه أبناء المسؤولين في سوريا، وقدرتهم على التأثير في المجتمع من خلال توأمة المال مع السلطة، لتكون النتيجة حفاوة بالمسلسل والدور، وقبولاً نقدياً واضحاً لأولى التجارب المختلفة بالنسبة للممثلة السورية. ومن ثم توالت التجارب الناجحة.

في حديثها لـ «نص خبر» تكشف جيني إسبر أنها تحضر لبرنامج تلفزيوني جديد له علاقة بدراستها الأكاديمية وتقول : «البرنامج يتمحور حول  التغذية و الرياضة والجمال وكل شيء يتعلق بالمرأة »

وعن ردود الأفعال حول مسلسل «صبايا6» (محمود إدريس وفادي وفائي) أكدت إسبر أنها: «اختلفت جذرياً  بعد العرض فإثارة الجدل التي كانت عند الإفصاح عن وجود جزء جديد من مسلسل «صبايا» يدل على نجاح العمل وقدرته البقاء تحت الأضواء حتى الآن… فلو كان عملاً عادياً لكان مرّ الخبر بشكلٍ عادي أيضاً» .. تشرح اسبر وتضيف: «موضوع التنمر موجود بشكل كبير خصوصاً في المجتمعات العربي للأسف .. لأن بعض الناس تذهب لخيار بعيد عن تقديم الدعم المعنوي، عندما ترى عملاً يستمر منذ سنوات ويتمكّن من استقطاب الجمهور،  إنما تكون الوجهة عند هؤلاء اقرب للهجوم والانتقاد بقصد تفريغ الطاقة السلبية… بالنسبة لمسلسلنا استقبل الجمهور الجزء الأخير بمزاج جيد وترك أصداء إيجابية لدرجة تلاشت الانتقادات السلبية والسخرية التي كانت رائجة قبل العرض»

أما عن مشاركة ابنتها ساندي ضحية في العمل والتعليقات التي طالتها .. ردت إسبر:  «التهكم المسيء بشكل عام بشع جداً، فما بالك إذ طال طفلة؟! من المؤكد بأنه سيترك أذى لكائن لا يقدر الدفاع عن نفسه. من جهتي جرّبت احتضان ابنتي ومحاولة دعمها لتكون عفوية وتلقائية أمام الكاميرة، ومرّت التجربة بسلام. لكن أريد بهذه المناسبة أن أترك أمنية لكل من يريد الانتقاد عساه محاولة الابتعاد عن التجريح»

قد يعجبك ايضا