13 سبتمبر 2023
نورى عيلال – دبي
بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم الأربعاء 13 سبتمبر 2023، انطلقت فعاليات الدورة الـ 12 من “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي“, بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس “مجلس الشارقة للإعلام“، تحت شعار “موارد اليوم .. ثروات الغد “. حيث أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس “مجلس الشارقة للإعلام“، في كلمة افتتاح المنتدى أن تحويل الموارد إلى ثروات لايمكن أن يتحقق إلا بمثلث المورد الطبيعي والمورد البشري المؤهل، والتكنولوجيا المتطورة.
سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس “مجلس الشارقة للإعلام“
كشف سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عن أهمية تشجيع التفكير الاقتصادي والإداري في استغلال الموارد الطبيعية
واستعرض سموه نماذج رائدة من التاريخ والحاضر حول استثمار تلك الموارد، لتحقيق الأمن الغذائي، كاشفاً عن أهمية تشجيع التفكير الاقتصادي والإداري في استغلال الموارد الطبيعية. وقال سموه: “نحن هنا لنناقش ونتحاور ونسلط الضوء على أفكار وحوارات تبلورت على مدار الأعوام السابقة، تولدت منها أفكار كثيرة، تحولت إلى حقائق، ولنستعرض الحلول، ونتساءل: كيف يمكننا تحويل الموارد إلى ثروات على أرض الواقع؟ فالله تعالى لم يخلق هذه الأرض إلا وجعل مواردها تكفي من يسكن فيها، مثلث الإجابة عن هذا السؤال: مورد طبيعي، مورد بشري مؤهل، وتكنولوجيا متطورة“.
استعرض سموه نموذج يوسف عليه السلام ليُبرز العبقرية الاقتصادية والإدارية في تحويل الموارد إلى ثروات
وأضاف نائب حاكم الشارقة رئيس “مجلس الشارقة للإعلام“: “مصر القديمة، وفي بلدة تسمى طيبة، استشرف أهلها مجاعة محتملة، قد تستمر لأعوام، وتؤثر على موردهم الرئيسي للغذاء، فمحصول القمح في تناقص، لذلك استعان الملك آنذاك بمورد بشري خبير في عمله، وضع خطة محكمة ودقيقة، تفتقت فيها خلاصة الفكر لابتكار تقنيات جديدة لحفظ القمح لسنوات المجاعة. هنا تساءل الناس: لماذا هذا العدد الكبير من صوامع الغلال؟ ما الجدوى من حفظ القمح في سنبله؟ لماذا هذه الطريقة المبتكرة؟ كانت الإجابة حاضرة، المجاعة ستعم، وسيستعين بنا الآخرون، وسننقذهم من مخزوننا. وهنا تبرز العبقرية الاقتصادية والإدارية في تحويل الموارد إلى ثروات. أعتقد أن بعضكم أدرك بأنني أتحدث عن يوسف عليه السلام“.
نائب حاكم الشارقة:
في مارس من هذا العام أكلنا أول رغيف بُذر وحُصد وخُبز في الشارقة، والعمل جار على مشاريع تحقق الأمن الغذائي المنشود
ولفت سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى الشارقة كنموذج رائد في استثمار القمح كمورد طبيعي هو من أقدم المحاصيل الزراعية التي عرفتها البشرية، وثاني أضخم محاصيل الحبوب في الكرة الأرضية، ومصدر رئيس للغذاء لأكثر من نصف سكان العالم، قائلاً: “نحن كذلك في الشارقة، استشعرن هذا الخطر، فأطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشروع الأمن الغذائي، وبدأه بمزارع القمح، حيث اختار أفضل بقعة في قلب الصحراء، وأجرى عشرات التجارب العلمية لاختيار أفضل نوع من القمح يصلح للزراعة، وحل مشكلة المياه بربط التربة بالأقمار الصناعية التي تعطي الأوامر بالري حسب الحاجة. وفي العشرين من مارس من هذا العام أكلنا أول رغيف بُذر وحُصد وخُبز في الشارقة، والعمل جار على مشاريع تحقق الأمن الغذائي المنشود لننتقل من دائرة الحاجة إلى دائرة الاكتفاء لنا وللأجيال المقبلة“.
سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي:
نؤكد التزامنا في البحث عن حلول ممكنة لتحديات العصر
واختتم سموه كلمته بالإضاءة على أهمية القضية التي يطرحها المنتدى في دورة هذا العام، قائلاً: “نسلط الضوء على تجارب عالمية ناجحة في استثمار الموارد، نحاول استعادة زخم الحوار الدولي، ونؤكد التزامنا في البحث عن حلول ممكنة لتحديات العصر، فالشارقة اليوم، مثلما تشارككم تجربتها في هذا المنتدى، فهي تتطلع للاستفادة من خبراتكم للإصغاء لكم، ولمحاولة قول ما لم يقل حتى اليوم حول الثروات والاستدامة، لتحقق شعار المنتدى “موارد اليوم .. ثروات الغد” “.
طارق سعيد علاي مدير عام “المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة“
مدير عام “المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة“:
كلما تقدم الزمن، زادت الفجوة بين موارد العالم والطموحات التنموية للمجتمعات
وقال طارق سعيد علاي مدير عام “المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة“، قد يبدو للوهلة الأولى أن قضية الموارد والثروات ليست بالقضية المعاصرة، وقيل عنها ما يكفي، لكن الحديث عنها يزداد أهمية مع مرور الوقت. وكلما تقدم الزمن،. زادت الفجوة بين موارد العالم والطموحات التنموية للمجتمعات .. ثروات الأفكار تجعل العالم لائقاً بالجميع دون استثناء“.
مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية
مريم بنت محمد المهيري:
الاستدامة في الإمارات هي رحلة بدأها المغفور له بإذن الله تعالى
وأكدت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، ورئيسة “مجلس الإمارات للأمن الغذائي“، أن الاستدامة في الإمارات هي رحلة بدأها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستكملها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ويسير على خطاهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإخوانه أصحاب السمو حكّام الإمارات، مشيرةً إلى جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يرسخ نهجاً جديداً للاستدامة في التعليم والثقافة والبيئة والتنمية.
القاضي الأميركي “فرانشيسكو كابريو“، الملقب ب“القاضي الرحيم“
القاضي الأميركي “فرانشيسكو كابريو“:
متابعي التواصل الاجتماعي في دولة الإمارات من أكبر متابعيني على مستوى العالم
واستعرض، ضيف المنتدى، القاضي الأميركي “فرانشيسكو كابريو“، الملقب ب“القاضي الرحيم“، رحلته كقاضٍ وكيف تعلم من والده أن يكون رحيماً ومتفهماً مع الناس الذين يأتون إلى قاعة المحكمة، وشارك بعض القصص المؤثرة عن القضايا التي حكم فيها وكيف أثرت على حياته وحياة الآخرين، مبيناً أهمية التواصل الفعال والتكنولوجيا في نشر رسالة الرحمة واللطف في عالم مضطرب، ومثنياً على الشارقة والإمارات كمثال رائد وحقيقي للعناية والرعاية. كاشفاً أن متابعي التواصل الاجتماعي في دولة الإمارات من أكبر متابعيه على مستوى العالم.
فرانشيسكو كابريو:
مواقع التواصل الاجتماعي سهلت انتشار رسائل التعاطف والرحمة من محكمة “رود آيلاند“
وقال فرانشيسكو كابريو: “مواقع التواصل الاجتماعي سهلت انتشار رسائل التعاطف والرحمة من محكمة “رود آيلاند” إلى جميع العالم، التعامل مع قضايا المحكمة يكون أساسه العدالة إلا أنه يتطلب الرحمة والإنسانية ومنح الفرص“.
شهد حفل الافتتاح عرضاً مرئياً عبّر عن شعار “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي” 2023
وشهد حفل الافتتاح عرضاً مرئياً عبّر عن شعار “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي” لهذا العام، مستعرضاً ما يمكن أن تؤول إليه البشرية في حال عدم تركيز اهتمامها على الموارد التي تمتلكها، وكيف يمكن أن تصبح الحياة قاسية في حال تخلى الإنسان عن دوره كمسؤول عن حماية الأرض وثرواتها.
شكّل المنتدى منصة عالمية تثري صناعة الاتصال بأكثر من 90 جلسة رئيسية وجانبية
والجدير بالذكر، أن “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي” شكّل منصة عالمية تثري صناعة الاتصال بأكثر من 90 جلسة رئيسية وجانبية، وعدد من الخطابات الملهمة والفعاليات الاستباقية والملتقيات والبرامج، من خلال 14 منصة، يشارك فيها ويقدمها أكثر من 250 متحدثاً من مختلف المجالات والخبرات، وتحظى بدعم أكثر من 35 شريكاً محلياً وإقليمياً ودولياً.