5 يوليو 2023
“نص خبر”- بيروت
تسجّل السّياحة في لبنان انتعاشاً ملحوظاً، مع ارتفاع أعداد المسافرين ليصل إلى مستويات العام 2018، ما قبل الأزمة الاقتصادية اللبنانية.
وكشف رئيس اتحاد النقابات السياحية ورئيس المجلس الوطني للسياحة بيار الأشقر في اتصال مع “نص خبر” أنّ حركة السياحة خلال عطلة عيد الأضحى كانت ممتازة، ولم تقتصر على بيروت فحسب، بل طالتها إلى كافة المناطق اللبنانية.
وأشار إلى أن نسب الحجوزات في الفنادق اختلفت باختلاف المناطق اللبنانية، ففي حين وصلت في بيروت إلى 75 في المئة، ارتفعت في المناطق الجبلية والداخلية وسُجِلت في بعض المناطق نسبة حجوزات مئة في المئة، يضاف إليها الشاليهات وبيوت الضيافة التي احتلت المشهد السياحي في لبنان منذ عامين.
وأشار إلى أنّ الأرقام الكبيرة للوافدين التي يشهدها مطار رفيق الحريري الدولي بدأت تنعكس بشكل كبير على القطاعات السياحية في كل لبنان، حيث يقوم هؤلاء بالسياحة في الشمال والبقاع والجنوب وجبل لبنان والشوف لا سيما أن هذه المناطق أصبحت تَعرُض بشكل دائم طبيعتها الجبلية الخلابة ومواقعها الأثرية مواكبةً لتَغَيُّر إتجاه السياحة عالمياً بعد جائحة كوفيد 19″.
وشدد على أن “وتيرة الحجوزات سترتفع مع تقدم الوقت، إذ أن هناك يومياً آلاف الأشخاص يصلون إلى لبنان، لكن لا نستطيع حتى الآن تقدير كم ستبلغ نسب الحجوزات لأن بعضها يتم في اللحظات الأخيرة”.
حركة المسافرين
نشطت حركة المسافرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت خلال شهر يونيو الماضي، وتميزت بتسجيل الرقم الأعلى منذ سنوات. اذ ارتفعت بنسبة فاقت 22 في المئة عن يونيو 2022 .
ارتفع المجموع العام للركاب عبر المطار في النصف الأول إلى 3.18 مليون راكب مقابل 2.56 مليون راكب في النصف الأول من العام الماضي 2022 أي بزيادة نسبتها 24 في المئة.
كما ارتفع عدد الوافدين إلى لبنان خلال النصف الأول 25,37 في المئة وسجل 1.63 مليون راكب، كما ارتفع عدد المغادرين من لبنان بنسبة 22,80 في المئة وسجل 1.54 مليون راكب.
وتعكس هذه الأرقام ثقة الوافدين بالوضع الأمني في لبنان رغم بعض الخروقات، وبتحسّن الخدمات عن السنوات الماضية، فضلاً عن الانحسار الكلي لجائحة كورونا التي منعت الكثير من المغتربين من زيارة بلدهم لمدّة ثلاث سنوات.