دبي_ نص خبر
من النادر في عالمنا الحديث أن تجد مكانًا يدمج بين الحياة البرية الأصيلة وضجيج المدن العصرية، لكن حديقة نيروبي الوطنية في كينيا تخلق هذا التوازن المذهل بشكل فريد. على بُعد أقل من 10 كيلومترات من وسط العاصمة الكينية نيروبي، تمتد هذه المحمية البرية على مساحة تقارب 117 كيلومترًا مربعًا، ما يجعلها واحدة من أكثر وجهات السفاري سهولة في الوصول وروعة في التجربة.
أول محمية في عاصمة بالعالم
تأسست حديقة نيروبي عام 1946، وتُعد أول محمية وطنية تُقام داخل مدينة عاصمة، وهو ما يجعلها ظاهرة بيئية وسياحية نادرة. تخيل أن تراقب زرافة تمر أمام أفق مليء بالأبراج الزجاجية، أو أن تسمع زئير أسد بينما الطائرات تقلع من مطار جومو كينياتا القريب!
ماذا سترى هناك؟
رغم قربها من المدينة، تحتوي الحديقة على تنوّع بيولوجي مذهل يضم أكثر من 400 نوع من الطيور، و100 نوع من الثدييات، أبرزها:
الأسود
الزرافات
وحيد القرن الأسود المهدد بالانقراض
الظباء، الغزلان، والجاموس
النعام والتماسيح في المناطق الرطبة
وتعتبر الحديقة من آخر المعاقل لوحيد القرن الأسود في كينيا، ما يمنحها أهمية بيئية عالمية.
تجربة السفاري: قريبة… ومذهلة
يمكنك خوض تجربة سفاري كاملة في غضون نصف يوم فقط، وهو أمر نادر مقارنة بالمحميات النائية. يمكن للزوار اختيار جولة بسيارات الدفع الرباعي مع مرشدين، أو حتى تجربة السفاري سيرًا على الأقدام في مناطق محددة تحت إشراف الحراس.
مركز إنقاذ الحياة البرية
تحتوي الحديقة أيضًا على “مركز ديفيد شيلدريك”، وهو ملجأ متخصص في إنقاذ صغار الفيلة ووحيد القرن الأيتام، ويُعد نقطة جذب إنسانية وتعليمية في آن واحد. يمكن للزوار التفاعل مع الحيوانات ومتابعة عملية إعادة تأهيلها قبل إطلاقها في البرية.
أفضل وقت للزيارة
من يوليو إلى أكتوبر: موسم الجفاف، حيث يسهل رصد الحيوانات عند مصادر المياه.
من يناير إلى فبراير: فترة مثالية لمراقبة الطيور المهاجرة.
درجات الحرارة معتدلة على مدار السنة، ما يجعل الزيارة ممكنة في أي وقت.
نصائح الزائر الذكي
لا تنسَ الكاميرا المزوّدة بعدسة زوم.
يُنصح بالحجز المسبق للجولات مع دليل محلي.
احرص على ارتداء ملابس مريحة بلون ترابي لتندمج مع البيئة.
زُر المركز التعليمي قبل الجولة لفهم النظام البيئي للمنطقة.
تجربة سفاري غير تقليدية
في عالم نبحث فيه دائمًا عن الجديد والمختلف، تمنحك حديقة نيروبي الوطنية تجربة سفاري مدهشة دون أن تضطر لمغادرة المدينة. إنها مغامرة تُعيدك إلى البرية، بينما لا تزال ترى ناطحات السحاب في الأفق. إذا كنت تبحث عن مزيج من الحياة البرية والراحة المدنية، فهذه الحديقة وجهتك القادمة.