حرائق الغابات تشتعل حول لوس أنجلوس.. بايدن يلغي سفره إلى إيطاليا

اصدرت السلطات الأميركية الأربعاء سكان وسط منطقة هوليوود التاريخية قرارا بإخلاء منازلهم بعد اندلاع حريق جديد على بُعد مئات الأمتار فقط من جادّة هوليوود.
نص خبر-متابعة
وقالت مديرية الإطفاء في لوس أنجليس: “تهديد فوري للحياة. هذا أمر قانوني بالمغادرة الآن. المنطقة محظورة قانوناً أمام العامّة”، مرفقة هذا الأمر بخريطة تظهر فيها أقسام من حيّ السينما الشهير.

إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض الأربعاء أنّ الرئيس جو بايدن ألغى رحلة كان مقرراً أن يقوم بها إلى إيطاليا من 9 ولغاية 12 كانون الثاني/يناير الجاري وذلك بهدف التركيز على جهود مكافحة الحرائق الهائلة المستعرة في محيط لوس أنجليس.

وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان-بيار إنّ بايدن الذي توجّه إلى لوس أنجليس الأربعاء “قرّر إلغاء رحلته المقبلة إلى إيطاليا من أجل التركيز على إدارة كل نواحي الاستجابة الفدرالية في الأيام المقبلة”.

وفي السياق، أعلنت السلطات الأميركية الأربعاء أنّ خمسة أشخاص على الأقلّ لقوا مصرعهم في حرائق الغابات التي اندلعت عند مشارف لوس أنجليس ولا تزال خارج السيطرة، محذّرة من أنّ هذه الحصيلة مرشّحة للارتفاع.

وقال روبرت لونا، قائد شرطة مقاطعة لوس أنجليس، عبر أثير إذاعة “كي إن إكس”، إنّه “في وقت سابق من اليوم، أعلنّا عن سقوط قتيلين. للأسف، لقد ارتفع العدد إلى خمسة مع استمرارنا في التقدّم في هذه المنطقة”.


وأضاف “تذكّروا أنّ الوضع لا يزال متقلّباً للغاية، والحريق لم يتم احتواؤه بتاتاً. أنا أصلّي حقّاً كي لا نجد المزيد (من القتلى)، لكنني لا أعتقد أنّ الحال ستكون كذلك”.

وأتت نيران هذه الحرائق الضخمة التي أجّجتها رياح عاتية على أكثر من ألف مبنى في ثاني كبرى مدن الولايات المتّحدة، وأرغمت عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم.

وأتت نيران حرائق غابات عدة على أكثر من ألف مبنى في ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة، وأرغمت عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم.

وأدت رياح قوية إلى تمدد النيران من منزل إلى آخر في منطقة باسيفيك باليسيدس الراقية.

وقال رئيس جهاز الإطفاء في لوس أنجليس أنتوني ماروني لصحافيين “احترق أكثر من خمسة آلاف فدان (نحو ألفي هكتار)، ونطاق الحريق ما زال يتّسع”.


وأضاف “ليس لدينا نسبة مئوية للاحتواء. هناك نحو ألف مبنى مدمّر وعدد كبير من الإصابات البالغة لدى سكان لم يخلوا منازلهم”.

واندلع حريق كبير ثان حول ألتادينا، شمال المدينة، حيث أظهرت لقطات ألسنة لهب تلتهم شوارع بأكملها.

وقال ماروني “حالياً هناك أكثر من ألفي فدان تحترق، ونطاق الحريق يستمر بالاتّساع مع احتواء بنسبة صفر بالمئة”، مضيفاً “هناك أكثر من 500 عنصر تم تكليفهم، ولسوء الحظ، تم الإبلاغ عن حالتي وفاة في صفوف مدنيين، السبب غير معروف حالياً. وهناك عدد من الإصابات البالغة”.

كذلك يستنزف حريقان آخران مندلعان في المنطقة الموارد.

وصدرت أوامر إخلاء لنحو 30 ألف شخص وفق السلطات التي حذّرت من أن هبوب الرياح القوية يمكن أن يستمر حتى الخميس، ومن أن سرعتها قد تصل إلى 95 كلم في الساعة.

وكانت رئيسة البلدية كارن باس حذّرت الأربعاء في منشور على منصة إكس من أن “عاصفة الرياح يتوقّع أن تزداد سوءاً خلال النهار”.

وأخلى كثر من السكان مساكنهم في حالة ذعر حاملين معهم عدداً ضئيلاً من متعلقاتهم وحيواناتهم الأليفة.

وأقر الرئيس البالغ 82 عاماً على الفور مساعدات فدرالية لثاني مدن الولايات المتحدة.

وقالت نائبته كامالا هاريس التي تملك منزلاً في الولاية إنها تصلي من أجل “سكان كاليفورنيا الذي أخلوا منازلهم”.

وفي أيلول/سبتمبر، هدد دونالد ترامب الذي يخلف بايدن في البيت الأبيض، بقطع المساعدة الفدرالية التي تتلقاها كاليفورنيا لمكافحة حرائق الغابات.

قد يعجبك ايضا