حرب المملكة على المخدرات شاملة ولا رجوع عنها

30 أبريل 2023

نص خبر

لم يعد خافياً على أحد أن المملكة العربية السعودية مستهدفة من عصابات المخدرات في كل مكان، كما لم يعد خافياً إصرار المملكة على الربح في هذه المعركة، إذ سخّرت كل إمكانياتها البشرية والتقنية والتشريعية في مواجهة تلك الحملة الشرسة لمروجي المخدرات. 

وخلال الشهريين الماضيين، أحبطت المملكة عشرات عمليات التهريب من كافة المنافذ البرية، كما أحبطت عمليات تهريب بحرية وجوية، وعرضت تفاصيل تلك العمليات على وسائل التواصل لتكون عبرة لمن يعتبر.

وللاستدلال على الأرقام المخيفة التي يتم ضبطها، أعلنت وزارة الداخلية يوم 29 مارس الماضي أنها أحبطت محاولات تهريب 35 طنًا و 176 كيلو جرامًا من نبات القات المخدر و 483.3 كيلو جرام من مادة الحشيش المخدر.

وتعزيزًا لهذه الجهود انطلقت أول أيام العيد حملة أمنية نوعية لمكافحة المخدرات تتسم بالحزم والصرامة تعلن بصرامة أن هنالك حرب شاملة على المخدرات من خلال العمل الميداني الشامل والقوانين والأنظمة الداعمة لمهام رجال الأمن.

وتتضمن هذه الحملة جهودًا متعددة المجالات والمراحل، تشمل التوعية والتثقيف بأهمية الوعي بمخاطر المخدرات والتأثيرات الصحية والاجتماعية الخطيرة التي تترتب على تعاطيها، بالإضافة إلى تطوير برامج العلاج والتأهيل للمدمنين وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم.

وتنفذ الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة، وتتضمن إنشاء مراكز علاجية وتأهيلية وإنشاء برامج توعوية وتثقيفية موجهة للفئات المختلفة في المجتمع، بالإضافة إلى تقديم دعم للأسر المتضررة من تعاطي المخدرات وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة لهم.

وتولت وزارة الداخلية والنيابة العامة السعودية الجانب الأكبر من تلك الحملة  إلى جانب الكثير من الجهات التي باتت تعتبر أن إحباط عمليات تهريب المخدرات قضية وطنية كبرى، فقد نشرت النيابة العامة تغريدة تحذيرية لها جاء فيها: “يعاقب بالسجن كل من يتردد على مكان معد لتعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية وذلك أثناء تعاطيها مع علمه بما يجري في ذلك المكان وإن لم يثبت تعاطيه”.

وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في السعودية المعروفة باسم “نبراس” قد حذرت من خطر المخدرات عموماً ومخدر الميثامفيتامين – المعروف باسم “الشبو”، الذي يُعد مادَّة منشطة شديدة التأثير على الجهاز العصبي المركزي، والتي يتم تحضيرها من الأمفيتامين. وهي من المخدرات المصنعة كيميائياً ولها عدد من الأسماء على حسب الموقع الجغرافي، مثل: “الشبو، الميث، الكريستال، سبيد، الثلج” مشيرة إلى انها “تتسبب بزيادة مفاجأة في مستويات الدوبامين في الدماغ؛ مما يغير طريقة تفكير واستيعاب متعاطيها للأحداث من حوله، وهذا الأمر يجعله في حالة من التوجس والقلق والشعور بالتهديد، بالإضافة إلى الهلاوس السمعية والبصرية، مما يجعله في حالة اضطراب نفسي يقوده إلى العنف والتهور في سلوكياته بشكل عام”.

 

قد يعجبك ايضا