الخميس 4 مايو 2023
لا تهدأ حروب نجمات لبنان وآخرها حرب غير معلنة بين الفنانتين ماغي بوغصن وسيرين عبد النور، قادها جمهور الفنانتين اللتين اتخذتا موقف المتفرّج، واكتفت كلٌ منهما بشكر “الداعمين”.
الحرب القديمة المستجدّة، انطلقت بسبب صورة نشرها حساب على “تويتر” من مسلسل “مريانا” للكاتب الراحل مروان نجار، الذي لعبت فيه الممثلة كارول الحاج دور البطولة يومها، حين كانت نجمة صف أوّل في لبنان، في حين كانت ماغي وسيرين لا تزالان في بدايتهما مع عالم التمثيل. وظهرت سيرين في الصورة وهي تجلس على الطاولة، بينما كانت ماغي التي لعبت دور خادمة يومها تقوم على خدمتها، وحاول البعض التذكير أنّ هذه الأخيرة لم تكن سوى كومبارس يوم كانت سيرين نجمة.
المسلسل عرض عام 2003، يومها حتى بطلة العمل كارول الحاج لعبت دور خادمة في القصر، بينما لعبت سيرين دور إحدى المقيمات في القصر حيث تقع جريمة قتل. وكانت دور ماغي وسيرين ثانوياً، فبدا تداول الصورة غير بريء.
هذه الصورة عادت لتشعل حرباً بين الفنانتين شهدت الكثير من المعارك والهدنات، بدأت عام 2014 حين تشاركتا في مسلسل “24 قيراط” الذي أنتجته شركة “إيغل فيلمز” التي يملكها المنتج جمال سنان زوج ماغي، التي كانت تحضّر لإعادة انطلاقتها في عالم التمثيل بعد غيابها سنوات لانشغالها بالزواج وإنجاب ولديها.
يومها شاركهما الممثل السوري عابد فهد دور البطولة، وخلال عرض المسلسل شكت سيرين من اقتطاع مشاهد لها، ومن وضع صورة ماغي على أفيش المسلسل بحجم صورتها، الأمر الذي رفضته بشدّة، وتعرّضت ماغي لهجوم شديد، لم تكن يومها تملك قاعدة جماهيرية كبرى، فالتزمت الصمت، لتعود بعدها بمسلسل “يا ريت” مع الممثلين قيس الشيخ نجيب ومكسيم خليل وباميلا الكيك، وتصبح نجمة دائمة في الماراثون الدرامي.
أما سيرين، فكانت قد خسرت شركة إيغل فيلمز، وظلّت سنوات بعيدة عن الشاشة، إلى أن وقعت مع شركة “الصباح” عقداً لبطولة مسلسل “الهيبة” بموسمه الثالث عام 2018، وبعد انتهاء المسلسل، تمّت المصالحة بينها وبين ماغي وشركة “إيغل فيلمز” التي عادت وأنتجت لها مسلسل “دانتيل” الذي اصطدم تصويره ببدء جائحة كورونا، فتأجل عرضه إلى ما بعد الموسم الرمضاني 2020.
لم يحظ المسلسل بنجاح كبير بسبب ظروف عرضه، وعادت بعدها المشاكل بين سيرين والشركة، خصوصاً مع عرض مسلسل “للموت” الذي قالت سيرين إنّها هي من عرضته على الشركة وكان من المقرّر أن تؤدي فيه دور البطولة قبل أن يتعثّر الاتفاق ويذهب الدور إلى ماغي.
وظلت المشاحنات بين الفنانتين قائمة يغذّيها جمهورهما على “تويتر”، في حروب غير بريئة بمضمونها وتوقيتها، ليأتي نشر الصورة بعد انتهاء الموسم الدرامي الرمضاني، والحديث عن موسم رابع من مسلسل “للموت”.
اتهم جمهور سيرين ماغي بأنها الحاكمة بأمرها في شركة زوجها تقصي من تشاء وترفع من تشاء، وبأنّه فرضها على الجمهور، في حين دافع محبّو ماغي عنها، مؤكدين أنّها بدأت مسيرتها من الصفر، وشاركت في تسعينيات القرن الماضي في الكثير من المسلسلات السورية، وعملت مع أهم المنتجين، وحين تزوّجت لم يكن زوجها ينتج مسلسلات في العالم العربي، بل كان زواجها سبباً في ابتعادها سنوات طويلة عن الفن، قبل أن تقرر العودة بعد أن كبر ولداها، من خلال شركة زوجها التي أقنعته بأنّ يفتتحها في لبنان.
أما محبو سيرين، فيرون أنّها أقصيت من شركتي “إيغل” و”الصباح” لأنّها رفضت المساومة على اسمها، في الشركة الأولى لم تقدّم تنازلات، وفي الشركة الثانية دفعت ثمن خلافها مع النجمة المدللة في الشركة نادين نجيم، فأقصيت عن الشاشة، وحين عادت في مسلسل “العين بالعين” مع الفنان رامي عياش، اندلعت في وجهها حروب من كل حدب وصوب، أثرت على نجاح العمل.
حرب ماغي وسيرين باقية وتتمدّد، حاولت الممثلتان أكثر من مرّة الجلوس معاً وتصفية القلوب، إلا أنّ الحرب كانت تعود لتندلع من جديد، في معارك جانبية كانت سيرين فيها الخاسرة دوماً، لأنّ ليس ثمّة شركة إنتاج تحتضنها، وتضمن استمرارية عملها في ظل جو الحروب القاتم بين نجمات لبنان على وجه التحديد.