حماس تكشف عن شروطها لمناقشة تبادل الجنود الكيان الإسرائيلي

29 نوفمبر 2023
نص خبر ـ متابعة

يتواصل النقاش حول تمديد ثالث للهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، ليشمل تبادل مزيد من الأسرى بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وفي اليوم الخامس للهدنة المؤقتة التي لعبت كل من قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية على تثبيتها، أفرج الكيان الإسرائيلي عن 30 أسيراً فلسطينياً (من النساء والأطفال) من سجونها مقابل تسليم حماس 10 أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر.
وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان لـ”العربية.نت”: “إن تمديد الهدنة أياماً إضافية احتمال وارد، وعملية التفاوض تسير باتّجاهين: الأول إنساني يشمل الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى، والثاني سياسي يتعلّق بكيفية إنهاء العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وبالتالي فتح الباب لمعالجة ذيول كل ما جرى وإبرام صفقة تبادل تشمل كل الأسرى”.

إلا أنه أوضح في المقابل “أنه حتى اللحظة أي من هذين المسارين للمفاوضات لم ينضج بعد”.
أما في ما يتعلق بإطلاق سراح عسكريين إسرائيليين، فاعتبر حمدان “أنه من المُبكر بل من الصعب الحديث الآن عن مفاوضات الجنود العسكريين في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي”.

لكنه ألمح إلى شرط قد يفتح المجال أمام مناقشة الموضوع ألا وهو “وقف الحرب، إذ حينها تُصبح الفرصة سانحة وملائمة للحديث عن إطلاق الجنود”، وفق تعبيره.

علماً أن الكيان الإسرائيلي أكد مراراً أنه لن يوقف حربه على القطاع حتى سحق حماس، مشددة على استحالة العودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر فيما يتعلق بحكم غزة.

كما أكد حمدان “أن شروط وقواعد صفقة تبادل الجنود الإسرائيليين الأسرى ستكون مختلفة تماماً عن شروط وقواعد المفاوضات والهدنة الحالية”.

وشدد على أن لدى حماس عددا من الجنود الإسرائيليين، لكنها تتحفّظ طبعاً عن تحديده، لأن هذا جزء من المفاوضات.

إلى ذلك، أوضح القيادي في حماس الذي غالباً ما يتحدّث في المؤتمرات الصحافية التي تعقدها الحركة في لبنان وتشرح فيها تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومسار الهدنة وتبادل الأسرى، “أن لا معلومات لديه بشأن ما تردد منذ أيام نقلاً عن مصادر غربية أن قطر التي تتولى مفاوضات تبادل الأسرى، طالبت بتعهد من تل أبيب بعدم استهداف الموساد قادة الحركة داخل الإمارة أو خارجها، كشرط أساسي لرعايتها المفاوضات وإنجاحها”.

وفيما يتعلق بدفعات التبادل السابقة بين الجانبين، لفت إلى “أن الحركة سلّمت في الأيام الأربعة الأخيرة 50 أسيراً إسرائيلياً مقابل استرداد 150 فلسطينياً من نساء وأطفال”.
وأضاف “عرضنا في بداية المفاوضات إطلاق سراح كبار السن مقابل إطلاق كبار السن من الأسرى الفلسطينيين، لكن الجانب الإسرائيلي رفض هذا العرض، لذلك اقتصرت عملية التبادل على النساء والأطفال”.
كما أوضح “أن اتّفاق تمديد الهدنة الأخير شمل تسليمنا 60 فلسطينياً مقابل الإفراج عن 20 إسرائيلياً”، مضيفا أن “هذه الأرقام مرشّحة للارتفاع من قبل الطرفين حتى انتهاء الهدنة مساء اليوم الأربعاء”.

يشار إلى أن حماس احتجزت ما يقارب 240 أسيرا في هجومها المباغت يوم السابع من أكتوبر الماضي على غلاف غزّة، ما أشعل فتيل الحرب التي تسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 15000 فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء جراء الغارات الإسرائيلية على غزة، ونحو 1200 شخص في الكيان الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا