10 يوليو 2023
نص خبر _ نيوز بيزير
ساعد خباز بريطاني أكثر من 300 لاجئ على الفرار من أوكرانيا منذ بداية الحرب هناك في فبراير 2022.
وكانت البداية عندما ساعد ماركوس ويلز، البالغ من العمر 60 عاماً، اللاجئين على الانتقال إلى منازل في المملكة المتحدة. بدأ يساعدهم على السفر إلى الدنمارك بعد أن تراجعت أعداد الكفلاء.
ويستغل ويلز علاقاته بالمؤسسات الخيرية التي تساعد في تمويل رحلات اللاجئين إلى الدنمارك، وقام هو بنفسه بعدة رحلات للإغاثة.
عمل ويلز في مخبز “ذي بريدستور” في شارع غلاوشستر لمدة 18 عاماً قبل أن يؤسس هو وزوجته شركة إمدادات غذائية في 2015 لتوريد الخبز والكعك للاجئين في المخيم المعروف باسم “ذا جنغل”، في كاليه بفرنسا، و”مطبخ مجتمع اللاجئين” في دنكيرك عبر قافلة “أيد بوكس”.
لكن الزوجين باعا الشركة، وانطلقا إلى الأعمال التطوعية مع مؤسسة “فير شير” في بريستول، إلى جانب مواصلة عملهما في مساعدة طالبي اللجوء الذين ينتظرون نتيجة طلباتهم في فرنسا.
دائماً ما تترك في نفسي قصة هؤلاء الذين نزحوا من أوطانهم لأسباب مختلفة أثراً عميقاً
هذا وقد انتقل حوالي عشرة ملايين لاجئ من أوكرانيا إلى بولندا منذ بداية الحرب في فبراير 2022، علاوة على استقبال أكثر من 100 ألف أوكراني في المملكة المتحدة في إطار برنامج “منازل من أجل أوكرانيا”.
وفي مايو الماضي، استقل ويلز ومساعده حافلة صديقه الصغيرة على بُعد آلاف الأميال، ونقلا أكثر من طن من المساعدات إلى وارسو في بولندا قبل أن ينقلا 12 لاجئاً إلى هناك.
وأضاف الخباز البريطاني: “أعتقد أن عائلتي ترى أنني مجنون إلى حدٍ ما”.
الخبز من أجل التبرعات
وبعد رحلات نقل اللاجئين والمساعدات، نفذت الأموال التي كان ويلز يستخدمها في هذه الأعمال، وهو ما دفع الرجل في اتجاه التفكير في طرق أخرى للتمويل حتى يستمر في عمليات النقل التطوعية التي يقوم بها.
وكانت الطريقة التي توصل إليها هي صناعة وبيع خبز الجاودار المخمر الأوكراني الأسود مقابل التبرع بـ 2.50 جنيها إسترلينيا لصفحة (غو فاند مي) الخاصة به.
وأضاف: “الأموال التي تُجمع تذهب مباشرة لنقل الناس من أوكرانيا إلى كوبنهاغن”.
هذا وقد جمع ويلز في الفترة الأخيرة ما يكفي لخمس رحلات أخرى.
ورغم الفارق الذي يحدثه الخباز البريطاني في حياة الكثيرين، دائما ما يقلل من أهمية هذا الدور الذي يلعبه في مساعدة اللاجئين.
الحافلة هي البطل الحقيقي. أما أنا فلا أشعر بالفخر، بل فقط بالسعادة لما أقوم به من أفعال
وأَضاف: “أعتقد أن ذلك الشيء الذي أشعر به عندما أساعد الناس دون انتظار أي مقابل هو الذي يلاقي عظيم الأثر في نفوسهم”.