خطف وابتزاز وشعوذة: محاكمة بوغبا ضد شقيقه وأصدقائه

تنطلق الثلاثاء محاكمة ستة من أقارب ومعارف اللاعب الدولي الفرنسي بول بوغبا بتهمة ابتزازه والتهديد بالخطف باستخدام السلاح، في قضية هزت الأوساط الكروية الفرنسية.

“نص خبر” ـ متابعة

تعود أحداث القضية إلى ربيع 2022، عندما اضطر بوغبا لدفع نحو 250 ألف يورو للمتهمين.

مع استعداده للعودة إلى الملاعب بعد إلغاء عقوبة تناوله المنشطات، يواجه بطل العالم الفرنسي في 2018، بول بوغبا (31 عامًا)، ملفًا آخر ساهم في تعطيل مسيرته. يتعلق الأمر بتعرضه للتهديد بالخطف باستخدام السلاح والابتزاز في مارس/آذار 2022 من قبل ستة من أقاربه ومعارفه، بينهم شقيقه ماتياس.

يبدأ القضاء الفرنسي النظر في الملف الثلاثاء، ويستمر حتى 3 ديسمبر/كانون الأول، في تهم تتعلق بمحاولة الخطف والابتزاز وتكوين عصابة إجرامية. منذ تتويجه بكأس العالم 2018، عاش بوغبا كوابيس داخل الملعب، تتمثل في إصابات وعقوبات بسبب تناوله المنشطات، وخارجه في قضية الابتزاز والادعاءات بممارسة الشعوذة ضد زميله كيليان مبابي. وقد صرح بوغبا بأن “المال يغير الناس ويمكن أن يتسبب في تشتيت عائلة”. وهو يرغب بالعودة إلى المستطيل الأخضر بالرغم من فسخ عقده مع يوفنتوس الإيطالي، حيث تشير تقارير إلى أن وجهته قد تكون الولايات المتحدة أو السعودية.

أطوار القضية
في 19 مارس/آذار 2022، تناول بوغبا العشاء مع أصدقائه. وعند خروجه من المطعم، اعترضه أحد معارفه وتعرض للخطف في شقة وجد فيها عددًا من أصدقاء طفولته الذين لاموه على عدم مساعدتهم ماليًا عندما كانوا بحاجة له. وفق تصريحات بوغبا، فقد قام رجلان ملثمان -لم يتم تحديد هويتهما حتى الآن- بتهديده باستخدام السلاح وطالبوه بدفع 13 مليون يورو نظير “حمايته” طيلة مسيرته. ورغم رفضه في البداية، دفع لهم نحو 100 ألف يورو، فيما اكتشف المحققون لاحقًا أنه دفع لهم مبلغا إجماليا يصل إلى 250 ألف يورو.

بالإضافة إلى احتجازه، كشف بوغبا أنه تعرض لمضايقات طيلة عدة أشهر في ملاعب التدريب مع مانشستر يونايتد ويوفنتوس، وقرر في النهاية التوجه للقضاء الإيطالي في يوليو/تموز 2022، ليتم سماعه من قبل القضاء الفرنسي، حيث أكد أنه تعرف على شقيقه ماتياس من بين المشتبه بهم.

في أغسطس/آب 2022، تورط ماتياس في نشر مقطعي فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي اتهم فيهما بول باستخدام مشعوذ للقيام بسحر نجم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي ضمن مخطط لابتزاز اللاعب.

من هم المشتبه بهم؟
يتعلق الأمر بثلاثة من أصدقاء طفولة بوغبا في ضاحية رواسي أون بري الباريسية. ويواجه المشتبه بهم الخمسة تهمًا تتعلق بالابتزاز والاحتجاز وتكوين عصابة إجرامية. وعند تعرضهم للإيقاف، نفى المشتبه بهم هذه الاتهامات مؤكدين أنهم تعرضوا للضرب والتهديد من قبل الشخصين الملثمين المجهولين اللذين هددا بول.

على الرغم من أن شقيق بوغبا لم يشارك في عملية الابتزاز، إلا أنه يحاكم في هذه القضية بتهمة “تسليط ضغوط على شقيقه الأصغر بول وعائلته للحصول على 13 مليون يورو”. وفي شهادته أمام القضاء، قال ماتياس بوغبا، وهو لاعب كرة سابق، إنه تم استخدامه “كبيدق” في هذه القضية.

قال بوغبا في تصريحات لقناة الجزيرة: “بالرغم من كل ما حدث، فإن لديهم دائمًا مكانًا في قلبي، لقد كانوا بمثابة عائلتي… خارج الملعب، كان الأمر صعبًا بالنسبة لي، خصوصًا على المستوى النفسي. كان الأمر أشبه بفيلم. المال يغير الناس، هذه حقيقة، المال يمكن أن يتسبب في تشتيت عائلة، وإعلان حرب”.

في فبراير 2024، سلطت عليه عقوبة الحرمان من لعب كرة القدم لأربعة أعوام، قبل أن يحصل على حكم استئنافي بتقليص العقوبة إلى 18 شهرًا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وبعد فسخ عقده مع “السيدة العجوز”، بإمكان بوغبا العودة إلى الملاعب في مارس/آذار 2025.

قد يعجبك ايضا