8 يونيو 2023
حاورها: هاني نديم
ثمة أسماء لا يمكن لها أن تغيب حتى وإن قررت ذلك، ومنهم الشاعرة الإماراتية خلود المعلا، ذلك أنها صوت شعري عميق، رائد ومؤسس لحركة الشعر الحديث في الإمارات، ترك بصمته منذ البدايات وحتى اليوم شاركت ومثلت بلادها والشعر العربي في محافل دولية عديدة.
تغيب خلود وتعود وبيدها شعلة الشعر مضيئةً لا تنطفئ، التقيتها في هذه الدردشة للسؤال عن المشهد العربي وأحوالها.
سألتها:
- بنظرة عامة على ما تغير من المشهد الثقافي الإماراتي والعربي اليوم، كيف تقراين المشهد الجديد، وهل حقاً لدينا مشهد من أصله؟ ما أبرز سماته؟
المشهد الثقافي العربي كما يبدو لي ورغم ثرواته الإبداعية أراه عشوائيا، آنيا، مهزوزا، لاهثا ومسيّرا في معظم أحواله
- تغيبين كثيراً وتعودين بقوة، أين تكوني بين المرحلتين، وما هي مشاريعك القادمة؟
- ما هو المنعطف الذي وضعك على جادة الشعر، وهل الشعر قرار أو خيار؟
– لم أقرر يوما أن أكون شاعرة وما خطر ذلك على بالي رغم أني عشت طفولتي في أحضان الشّعر، بداية من جدي لأمي الذي كان شاعرا وعشت معه ومع طقوسه سنوات طفولتي الأولى، ثم انتقلت بعد وفاته للعيش مع أمي وهي الشاعرة التي ورثت من والدها موهبة الشِّعر وذاع صيتها في الوقت الذي كانت الشاعرات يكتبن في الخفاء أو بأسماء مستعارة. لذلك بدأت محاولاتي لكتابة الشعر منذ الطفولة. كتبت الكثير من القصائد ولم أنشر إلا في نهاية المرحلة الجامعية وكان ذلك بالصدفة ودون تدخل مني.
بصراحة لا أخطط ولا أتعمد الغياب. الغياب صار جزءا من مساحتي الخاصة التي تمنحني السلام والهدوء