“نص خبر”- الرياض
أوضح استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية والكلى في مستشفيات الحمادي في الرياض د.مازن شقير ان مرض الكلى متعددة الأكياس عند البالغين هو اضطراب وراثي يتميز بنمو العديد من الأكياس في الكلى حيث تؤدي إلى أن يكبر مع الزمن حجم الكلى بشكل كبير وتؤدي إلى فقدان وظيفتها مع مرور الوقت وتنتهي بفشل كلوي والحاجة إلى غسيل الكلى أو زرع كلى.
ويجب تمييز هذا المرض الوراثي عن وجود أكياس في الكلى عند كثير من الأشخاص بدون أن يؤدي هذا إلى مضاعفات على وظائف الكلى ولا يؤدي إلى فشل كلوي، ويترك للطبيب بتمييز هذه الحالات.
وقال:”مرض الكلية متعددة الأكياس الوراثي عند البالغين ينتقل وراثياً إلى الأولاد وهو على نوعين: وراثي سائد أو وراثي متنحي وهو الأكثر شيوعا، ويكتشف عادةً بين سن الثلاثين والخمسين عاماً، ويرتكز العلاج على السيطرة على الأعراض الناتجة من فقدان وظائف الكلى التدريجي والألم الناتج عن كبر حجم الكلى وضغطها على الأعضاء الاخرى في البطن أو الناجم عن نزيف هذه الأكياس أو تشكّل الحصوات”.
وتابع “يعتمد العلاج الدوائي على إبطاء تقدم المرض والذي سينتهي بفشل كلوي. وتم حديثاً تطوير علاج دوائي يساهم في إبطاء نمو الكيسات الكلوية ويحافظ على وظائف الكلى لأطول فترة ممكنة وخاصةً إذا بدأ العلاج في مراحل مبكرة من المرض، وهناك أبحاث جارية على العلاج الجيني”.
وأضاف د.مازن شقير:”يجب التنويه انه في المملكة العربية السعودية هناك مراكز متخصصة لمتابعة هذه الحالات الوراثية وعلاجها بشكل مبكر وتطوير الأبحاث العلمية بما يتوافق مع رؤية 2030 التي تهدف أن تكون المملكة العربية السعودية رائدة في المجال الصحي من ناحية توفير أحدث التقنيات العلاجية والمساهمة في الأبحاث العلمية مما ينعكس إيجابياً على سلامة وصحة المجتمع”.
وختم:”مما سبق يتضح أن علاج داء الكلى متعددة الأكياس الوراثي عند البالغين هو علاج دوائي ومحافظ لتأخير الفشل الكلوي،والجراحة لها دور ثانوي فقط في علاج المضاعفات الناجمة عن الحجم الكبير للكلى الذي يملأ البطن ويتظاهر ككتلة كبيرة جداً في البطن وتضغط على الأعضاء الأخرى”.