- هل ظلمت الشاعرة العراقية وسط تلك الحشود من الأسماء الكبيرة من الشعراء؟ كيف ترين وضع الشاعرة العراقية اليوم، تحدياتها ومشكلاتها، وإنجازاتها ونجاحاتها؟
الفخ التي تقع فيه المرأة المبدعة هو محاولتها الكتابة بلغة الرجل

- حدثيني عن البدايات، كيف كانت وأين صارت. ما الذي اختلف بين البدايات والآن في نظرتك للشعر وكتابتك القصيدة؟
ليست مهمة الشاعرة أن تكون حسب المتوقع منها ولا أن تسعى لكسر التوقع، هذه معركة خاسرة إذا ما انساقت معها،

- -بعيداً عن الشعر قريباً من الحياة، ما هي مسراتك ومباهجك ونمط حياتك، كيف تعيش دلال جويد يومها؟
– بعيدا عن الشعر السفر هو أكبر المباهج، ولكنه لا يتوفر كل يوم، وكوني أعيش بعيداً عن العراق فانا أعد نفسي مسافرة دائما.. وفي هذا السفر أعيش الأمومة والحب وكلاهما له الحيز الكبير في يومياتي، العمل يأخذني كثيرا، ورغم أنه ليس العمل الذي أحب فأنا أكره التدريس لكني أحب طلابي جدا وأخلص في تعليمهم اللغة العربية وأشعر بالرضا وهم يتحدثونها معي.
الحياة هنا في الكثير من السعادات مثل وجود صديقة قريبة من القلب تكون هي الأهل في الغربة، حضور الفعاليات الثقافية المنوعة فضلا عن تنظيم بعضها او أن أكون جزءا منها، والبحث عن مصادر المعرفة التي لم تعد مقتصرة عى القراءة فهنا السينما والمسرح والموسيقى ومختلف الفعاليات الجمالية تمثل مصادر معرفة ومتعة في آن، الأشياء التي يمكن أن تصنع بهجتنا قد تكون عادية ومملة للآخرين مثل الطبخ والزراعة فهما فعاليتان تخففان حزني وتوتري، وتمنحني الهدوء الصافي لأنهما مرتبطتان بالحب، حب النبات وردة أو شجرة، وحب من نعد له الطعام طفلا كان أو حبيبا، وفي الحقيقة منذ أكثر من عشرين عاما لم أشعر بالفراغ فهناك دائما الكثير من الانشغالات الجميلة، التي هي بالنتيجة تساعد على إنتاج الشعر.
