دمشق مع حزني!

* مشاهدات يومية

وسام كنعان- دمشق 

7 أغسطس 2023

لا أنبياء في هذا الزمن لضبط الوقت على حنية قلوبهم!
ولا ملائكة تهبط على المكان، فتمنحه سكينة تشبه عيون من فوق القدير قدير…
حتى كمشة القمح الأخيرة سقطت يتيمة في الشارع الصلف كقلب عدوّك، ولم تجد حماماً يلتقطها ووقعت وحدي. من قبل ومن بعد! وقعت كوردة يابسة على الرمل لا حب فيها…كرسالة مهجورة في زمن يغيظه الحبر!
أنا السهام والطريدة…
أنا الوديعة التي ألقاها الغريب على ظل البلاد وانتحب..
أنا زنبقة ردمتها مجنزرة الحنين…
أنا رعشة الموت الأكيدة.. .
وأنا فقد من أحببت، وأنا شهادة طفلة موؤودة!
حملوا نعوشهم ومشوا خفافا مثل ابتهال الضوء عندما تطعن الشمس رمحيها في كبد السماوي المهفهف بالندى..
يا أيها الصمت اللئيم…. هل هناك من يرد الصوت في عرائك!
يا أيها البلد السقيم … وهل يمشي محزون في عزائك…
يا وطن المكلومين… يا عصة الظلم على قبور الميتين…
أغلق نوافذك الآن واستريح
العتم يلوك روح العابرين!

قد يعجبك ايضا