ديما قندلفت في “القدر” لمعت شخصيتها بعدة مكياج متكاملة

“نص خبر-” كمال طنوس 

لم تكن ديما قندلفت” تالا “في بداية  مسلسل “القدر” كما هي حالياً في الحلقات المتقدمة من العمل. لقد تبدل كل شيء فيها صوتها حضورها شخصيتها ومكياجها ولباسها.

تالا في بداية العمل كانت شخصية ناعمة هشة رقيقة محبة، أشبه بطير صغير  يحتمي تحت جناح من يحب. بدت رقيقة لحد الانكسار وكانت تأتي إطلالتها معبرة عن روحية الشخصية الضعيفة التي لا تستطيع أن تقطع خيطاً دون مشورة وموافقة الحبيب الزوج.

طالما ظهرت في تلك المشاهد بلباس أبيض تعبيراً عن الشخصية النقية المسالمة والتي تلطخها كل نسمة عابثة. مكياجها كان يأتي طبيعياً هادئاً بألوان ترابية واحمر شفاه بلون خافت كمن يريد ان ينسحب من المشهد. شخصية تمر كخيط نور ضعيف ينسل على هدوء. طريقة كلامها همس وقربها حب ودلع. ودوماً ترتدي الوان شفافة بعيدة عن الصخب.

وعندما نضجت شرنقة الشخصية وتبدلت أهواءها ومواقفها تبدل كل شيء معها. ابتعدت عن الأبيض المسالم الذي كان لونها المفضل. وباتت أكثر جرأة وضجيجاً. راحت نحو معالم القوة والسطوة غيرت احمر شفاهها وباتت حمراء كمن ابتلع الجمر. ثيابها أصبحت أكثر نضجاً وراحت نحو الأسود والزيتي ولم تخلط في الوان بل  وحدت لون ظهورها. حتى تعطي سطوعاً قوياً.

باتت اليوم في الحلقات التي تعرض اكثر صخباً تسريحتها اكثر الأوقات بشعر منسدل ناعم الذي يحدد معالم الوجه ويظهر قسماته القوية والشخصية المتآمرة المنتقمة   التي تشن حروبها وهي متسلحة بمكياج قوي فاقع عيون محددة احمر شفاه بوردو قوي. الوان تساعد على في استحضار شخصية غير أبهة قوية وذات سطوة حتى ولو كان داخلها مرتجف لكن محياها يعبق بالقوة.

بنت ديما قندلفت شخصيتها في “القدر” على عدة متكاملة بدأتها بتغيير الصوت الذي بات يأتي من الأعماق بعد أن كان يأتي من طرف الشفاه. وبرعت في الأداء. ثم غيرت في طريقة اللباس والألوان وجعلتها ملفتة اكثر بعد أن كانت مستترة. وحددت معالم الوجه وجعلتها تنضح قوة تصل لحد الافتراس وشن الحروب وقلب الاحداث باتجاهات متشظية. واهم سلاح في ملامح الشخصية الحمرا الحمراء والعيون المحددة ذات النظرة الثاقبة والجريئة.

قد يعجبك ايضا