3 ديسمبر 2023
“نص خبر”- متابعة
شكلت الحرب في غزة نقطة خلاف في الولايات المتحدة، وهي وضعت الإدارة الأميركية، التي كررت مرارا أن للكيان الإسرائيلي الحق في الدفاع عن نفسه، أمام تساؤلات خصوصاً في المجتمعات المسلمة والعربية الأميركية الكبيرة التي تدعو لوقف الحرب، والتي تحركت بدورها مؤخرا بخطوة من شأنها تعقيد طريق الرئيس بايدن نحو الفوز بأصوات المجمع الانتخابي في العام المقبل.
وصلت شرارة الانقسام في المجتمع الأميركي، إلى صناعة الترفيه والفن في الولايات المتحدة، فقد شجب البعض في هوليوود ما يعتبر رقابة وانتقاما في صناعة ترتكز على التعبير، في حين اعتبر آخرون أن تصاعد معاداة السامية يتطلب خطوطا أوضح بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، وتداعيات تجاوزها، وفقا لشبكة “إن بي سي نيوز”.
كما أوضح التقرير أنه تم التخلي عن سيما ياسمين، وهي طبيبة كانت محللة طبية على الهواء لشبكة “سي إن إن”، من قبل وكالة A3 Artists بسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحرب، وذلك لأن ياسمين استعملت عبارة “الإبادة الجماعية”، لوصف أعمال جيش الكيان في غزة.
في حين واجه بعض النجوم، مثل الممثلة الكوميدية إيمي شومر ونوح شناب رد فعل عنيف بسبب نشاطهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي المؤيد للكيان، إلا أن أغلبهم عادوا وحذفوا آراءهم من المنصات.
يأتي هذا في حين تتلقى الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في الصناعة التي انتقدت الكيان، أيضا المزيد من ردود الفعل، ففي أواخر الشهر الماضي، تم التخلي عن سوزان ساراندون من قبل وكالة المواهب المتحدة، وتم طرد ميليسا باريرا من امتياز فيلم “Scream” التابع لمجموعة Spyglass Media Group بعد تصريحاتهما حول الحرب.
وقالت ساراندون إن اليهود “يتذوقون ما يشعر به المرء عندما تكون مسلما في هذا البلد”، ومنشورات باربرا على الإنترنت التي تشير إلى تحيز وسائل الإعلام الغربية لصالح الكيان أثارت اتهامات بمعاداة السامية.
تأتي هذه التطورات بينما تشن قوات الكيان غارات عنيفة على وسط قطاع غزة وجنوبه، وذلك بعد انهيار الهدنة المؤقتة في القطاع.