5 يونيو 2023
نورى عيلال – دبي
بالتزامن مع المباراة الختامية ل“ريال مدريد” للأسبوع الأخير من الدوري الإسباني “الليغا” للموسم 2022 – 2023 والتي خاضها أمس النادي الملكي، كشفت كل من شركة “أبوت” ونادي “ريال مدريد” و“مؤسسة ريال مدريد” عن انطلاق حملة جديدة تحت عنوان “تغلب على سوء التغذية“. هذا ما أكده بيان رسمي حصلت “نُص خبر” على نسخة منه. وتهدف الحملة إلى دعم جهود مكافحة سوء التغذية لدى الأطفال على مستوى العالم، وتمكين المجتمعات من مساعدة الأطفال على تحقيق الفائدة القصوى من التغذية الصحية السليمة، وذلك من خلال نشر الوعي وتكثيف الفحوصات الخاصة بسوء التغذية.
مدير عام “مؤسسة ريال مدريد“: “نهدف من خلال هذه الشراكة إلى إطلاق برامج محورية تساهم في القضاء على سوء التغذية“.
إيكر كاسياس، نائب المدير العام ل“مؤسسة ريال مدريد“
وفي هذا الصدد، قال إيكر كاسياس، نائب المدير العام ل“مؤسسة ريال مدريد“: ” تواصل “مؤسسة ريال مدريد” ومنذ ما يزيد عن 25 عاماً، تعليم آلاف الأطفال حول العالم القيم من خلال الرياضة، وقد عزّزت شراكتنا مع “أبوت” المعرفة والوعي فيما يخص سوء التغذية. وحرصنا من خلال هذه الشراكة على تثقيف الأطفال المنتسبين لمدارس الرياضات الاجتماعية التابعة للمؤسسة حول أهمية التغذية الصحية. ونهدف من خلال هذه الشراكة إلى إطلاق برامج محورية تساهم في القضاء على سوء التغذية من خلال نشر الوعي وتكثيف الفحوصات“.
من جانبها، قالت آن سميث، المدير المشارك لدى “مركز أبوت” لحلول سوء التغذية: “قد تظهر علامات سوء التغذية في مراحل متقدمة، ولذلك تُعدّ التوعية وتزويد المجتمع بالأدوات التي تساعد في الكشف عن الحالة من خلال إجراء فحوصات دورية ومراقبة صحة ونمو الأطفال أمراً بالغ الأهمية. ونسعى من خلال مبادرة “تغلب على سوء التغذية” إلى تثقيف الأطفال بأهمية الحياة الصحية، كما نقوم بتدريب المجتمعات على الكشف عن حالات سوء التغذية لدى الأطفال وأهمية الحصول على المساعدة المختصة عند الحاجة “.
وخلال مباراته الختاميه لليغا الإسباني عن موسم 2022 – 3023، والتي أقيمت أمسٍ الأحد 4 يونيو 2024, قامت شركة “أبوت” و“نادي ريال مدريد” بتسليط الضوء على آثار سوء التغذية، ودفع جهود التثقف في مجالات التغذية وتكثيف فحوصات الأطفال كخطوة أولى نحو القضاء على سوء التغذية. كما عمدت شركة “أبوت” والنادي الملكي إلى تصميم شرائط للذراع مخصصة لحملة “تغلب على سوء التغذية“، حيث يقوم الشريط بقياس عدد من مؤشرات التغذية مثل كتلة العضلات ونسبة الدهون. وبهدف زيادة الوعي بالمبادرة والجهود المبذولة للتغلب على سوء التغذية، وُزعت الشرائط على لاعبي نادي “ريالمدريد” والمشجعين الحاضرين بالمباراة، كما تبرعت “أبوت” بأكثر من 10,000 شريط للمجتمعات التي بحاجة ماسة لأدوات الكشف عن سوء التغذية.
ومن ضمن فعاليات الحملة، كانت قد نظمت “أبوت” و“مؤسسة ريال مدريد” يوم السبت 3 يونيو، سباق ماراثون للتغلب على سوء التغذية، يمتد بين ال 5 إلى 10 كيلومترات. فيما خُصصت جميع عائدات السباق لتمويل البرامج العالمية الهادفة إلى التوعية بسوء التغذية والفحوصات التي تنظمها “مؤسسة ريالمدريد” في مدارس الرياضات الاجتماعية التابعة لها. ولتوسيع نطاق الحملة، استضافت “أبوت” نسخة افتراضية من السباق عبر نادي أبوت لسباق “ماراثونماجورز العالمي“، والمجتمع العالمي الخاص بعدائي الماراثون، حيث قامت الشركة بالتبرع بخمسة دولارات عن كل عداء مشارك، لصالح “مؤسسة ريال مدريد” دعماً لجهود مكافحة سوء التغذية. وعمدت الشركة أيضاً إلى إطلاق موقعٍ الكتروني لتوفير مراجع مهمة في مجالات سوء التغذية للأطفال بالإضافة إلى معلومات تخص حملة “تغلب على سوء التغذية“.
“ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة سوء التغذية، على اعتباره تهديداً يُعيق صحة الأطفال ويؤثر على نموهم على المدى البعيد“.
ووجهت مؤخراً خمس وكالات تابعة ل“الأمم المتحدة” دعوةً عاجلة لاتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة سوء التغذية، واصفة إياه بـ “التهديد” الذي يعيق صحة الأطفال ويؤثر على نموهم على المدى البعيد. وبصفتها شريك العلوم الصحية والتغذية ل“نادي ريال مدريد” لكرة القدم والشريك العالمي ل“مؤسسة ريال مدريد“، تعمل شركة “أبوت” بالتعاون مع النادي الملكي على تقديم حلول لمعالجة سوء التغذية من خلال برامج توعوية، بالإضافة إلى تنظيم عدة مبادرات لإجراء اختبارات في مدارس الرياضات الاجتماعية ب“مؤسسة ريال مدريد“.
“أكثر من 149 مليون طفل حول العالم دون السن الخامسة هم ما دون الطول الصحي المناسب لأعمارهم“.
وتشير الدراسات إلى أن سوء التغذية يؤثر على 1 من كل 3 أشخاص من كافة الأعمار، في جميع البلدان ومن مختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية. وتُشير التقديرات إلى أن أكثر من 149 مليون طفل حول العالم دون السن الخامسة هم ما دون الطول الصحي المناسب لأعمارهم (التقزم). في حين أن 45 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من نقص الوزن الصحي مقارنة بطولهم (الهزال). كما أن 39 مليون طفل الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وأقل يُعانون من زيادة في الوزن بالنسبة لطولهم (زيادة الوزن).
“45 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من نقص الوزن الصحي مقارنة بطولهم (الهزال).
وتشير دراسة شملت 1012 من الآباء في الولايات المتحدة أجرتها شركة “أبوت” مع “YouGov” إلى أن معظم الآباء يزعمون درايتهم بسوء التغذية، إلا أن هناك فجوات كبيرة في فهمهم للحالة ونسب انتشارها في الولايات المتحدة وسبل معرفة وتحديد الأعراض بشكل صحيح. وأظهرت الدراسة أن 87٪ من أولياء الأمور الذين شملتهم الدراسة على دراية إلى حد ما بسوء التغذية، بينما يعتقد 75٪ منهم إنها مشكلة خطيرة تُواجه المجتمعات في الولايات المتحدة، ويعتقد 67٪ منهم بأن سوء التغذية له تأثير أكبر على البلدان الأخرى من تأثيرها على الولايات المتحدة. وهنا تكمن أهميةمعرفة أن سوء التغذية يمكن أن يتواجد في أي مكان.
وحول التحديات المتعلقة بالتعرف على حالات سوء التغذية، كشفت الدراسة أنه على الرغم من معرفة أولياء الأمور بمصطلح سوء التغذية، إلا أن اكتشافه والتعرف عليه ما زال يشكل تحدياً، حيث كان 36٪ فقط من أولياء الأمور واثقين من قدرتهم على تحديد سوء التغذية لدى أطفالهم، و29٪ فقط استشاروا طبيب خبير تغذية لفحص أطفالهم ومعرفة إن كانوا يعانون من سوء التغذية.