ريما الرحباني تكشف أسراراً عن فيروز: هكذا ولدت أغنية “بيتي الزغير بكندا”

 

29 أغسطس 2023
“نص خبر”- بيروت

خلف الكواليس، لا أحد يعرف شيئاً عن السّيدة فيروز التي اختارت الابتعاد عن الأضواء، حياتها من الأسرار التي لا يسعى أحد لكشفها، وتفاصيلها تغيب حتى عن عشاقها، الذين يحلو لهم التلصّص أحياناً على ما تكتبه ابنتها المخرجة ريما الرحباني عنها. تكشف القليل، لكنّه قليل يثلج قلوب محبّي الفنانة الكبيرة.

في منشور لها على فايسبوك، كشفت ريما قصّة أغنية “بيتي الزغير بكندا” التي غنّتها السيدة فيروز عام 2005، وتقول ريما إنّها نتاج جملة قالتها فيروز، وضعت ريما أمام الأمر الواقع، فوجدت نفسها في غرفتها تكتب الكلمات، لتسجّلها والدتها في غضون أقل من نصف ساعة.

 

تفاصيل تكشف للمرّة الأولى عن فيروز
وكشفت ريما في البوست عن خفة دم والدتها، فقالت إنّ فيروز “ما في أهضم منها.. أهضم مخلوق على وج الأرض”.
وقالت إنّها أحياناً ترمي جملة بكل براءة، وتكون واثقة ومؤمنة أن ما طلبته سوف يُنفّذ خلال عشر دقائق، حتى لو لم يكن ضمن اختصاص من يقع على سمعه الطلب، وحتى لو كان عملياً مستحيل تنفيذه.
وتابعت “بالنسبة لها هذا الأمر سوف ينفّذ، أو أنّه نُفّذ بمجرد أن أبلغته خلال ثوانٍ، لأنّها وبعده بدقيقة واحدة، ستكون قد طلبت أمراً غيره، وكل طلب مختلف، لا أعرف من أين يأتي هذا الأمر، هل لأنّ في رأسها لا وجود لكلمة مستحيل؟”.
وتابعت “أم لأنّها عاشت مع عاصي الرحباني التي وضعه الله في طريقها بتدبير إلهي. هو الوحيد القادر على تحقيق أمنياتها وأكثر من أمنياتها، بظرف ثانية فقط وحتى قبل أن تطلب؟”.

عاصي الرحباني لريما: كلنا جنود السّت
وأشارت ريما إلى أنّ الطلبات بعد رحيل عاصي باتت كلها في جميع المجالات والاختصاصات الحياتيّة والفنّية والوجوديّة والكونيّة تعلق على عاتقها هي، وقالت إنها تعشق والدتها وتفهمها وتحفظها عن ظهر قلب، وتعرف ما يجول في خاطرها من رمشة عينها.
وكشفت ريما أنّ والدها كان يقول لها دائماً “شوفي يا بيّي نحنا كلنا جنود الست. هيّ بتأمر ونحنا مننفّذ وبس!”.
وأشارت إلى أنّها قطعت وعداً على نفسها أن لا تغضبها يوماً وألا تجعلها بحاجة إلى أحد طالما أنّها موجودة وقالت “لو طلبت القمر سأحضره لها، وهي طلباتها لا تعدّ ولا تقاس”.

 

حكاية “بيتي زغير بكندا”
وروت ريما بعد مقدّمة طويلة قصة الأغنية، عندما سافرت مع والدتها في أوائل شهر شباط\فبراير عام 2005 إلى كندا، وقالت إنّ الجو يومها كان مشحوناً، ولم تكن_ أي ريما_ بمزاجٍ جيّد، لكن رغم ذلك “الطلبات طلبات لا علاقة لها بالجو”.
وتابعت ريما أنّها كانت والسيدة فيروز مساءً في الفندق تنتظران الفرقة الموسيقية، وإذا بوالدتها ترمي كلمة صغيرة بصيغة الأمر “بدّي غنية لكندا اسما بيتي زغير بكندا”.
لم توضح السيدة فيروز أي معلومة، بحسب ريما، لا من ولا كيف ولا ما إذا كانت قد غنّت شيئاً من هذا القبيل من قبل، واستطردت ريما قائلة إنّ كلام والدتها أشبه بـ”تيليكس”، مختصر مفيد لا شرح ولا كلمات مفتاحية، وعلى المتلقي أن يفهم.
وقالت إنّها دخلت إلى غرفتها، أقفلت بابها ورمت نفسها على السرير، كان معها لابتوب صغير، بحثت لتعثر على الأغنية فلم تجدها، وبعد ساعتين بدأت بكتابة كلمات الأغنية، وانتهى الأمر خلال نصف ساعة فقط.خرجت ريما ووضعت الورقة أمام السيدة فيروز على الطاولة ودخلت لتنام لأنها كانت تشعر بالنعاس، تقول إنّها في اليوم التالي، وخلال وجودها في غرفتها، سمعت إيمان الحمصي عازفة القانون تندندن لحناً، وعرفت أن فيروز اعتمدت الأغنية دون أن تخبرها بشيء.
وتقول إنّهم خلال نصف ساعة كانوا في الستوديو مع أشخاص من الفرقة كانوا قد وصلوا للتو من السفر جائعين ومتعبين، بدأوا بتسجيل الأغنية وتوزيعها “لايف” وانتهى العمل كلّه في غضون 3 ساعات.

قد يعجبك ايضا