“نص خبر “- بيروت
فتحت ريهام سعيد قلبها في “كتاب الشهرة” مع علي ياسين على قناة الجديد اللبنانية. لتحكي قصتها التي لم تخلُ من الدموع. وتسرد كل حيثيات عملية التجميل التي خضعت لها عند الطبيب نادر صعب ومدى التشوه الذي أصاب وجهها لا سيما عيونها.
حوار كان مشظى بكل الاتجاهات حاول ياسين أن يقشر ضيفته ويقف عند التفاصيل ويحاروها بأسلوبه المعتاد من الروية ونكش الذات بمحبة والوقوف عند محطات الوجع وإلقاء الضوء على كل التساؤلات التي شلت الرأي العام حول عمليات التجميل التي أجرتها وأخفقت بنتيجتها.
الزواج مقبرة الطموح
تعتبر ريهام سعيد بأن الزواج مقبرة الطموح فهي التي تزوجت لأول مرة باكراً بعمر العشرين خاضعة لأفكار أهلها بأن الزواج سترة وتتمة أخلاقية وخوفاً من أن يفوتها القطار فإذا بهذا القطار يدوسها.
تخاف ريهام من العمر. هذا العمر الذي يجري بسرع فائقة لاسيما بعد الأربعين. تقول: انا اليوم عمري 49 سنة وأجد أن العمر مضى بسرعة وأتمنى لو أستطع اعادته إلى الخلف.”
غير متصالحة مع العمر
ولأنها غير متصالحة مع العمر فهذا أدى بها إلى أن تبحث عن المثالية في الشكل وتريد أن تكون في أحسن صورة بدون تجاعيد، خاصة وان لديها طموح في الفن والأعلام. وتحب أن تظهر بأفضل صورة، فالعمر يجري بسرعة وهي على أبواب الخمسين وهناك أشياء كثيرة لم تحققها كأن تكون ممثلة كبيرة تُكرم وتذهب على المهرجانات وتنال الجوائز.
ما كنت اريد أن افضح مشكلتي على العلن لكن الطبيب هو الذي نشر صوري فشعرت بالانهيار
ويدخل معها ياسين في حوار مفصل حول تاريخ دخولها عملية التجميل في عام 2023 عند الدكتور نادر صعب.
لتقول انا انهار من هذا التاريخ عندما خضعت لعملية تجميل وتشوهت. وهي لم تفتح هذا الملف للعلن حباً في إظهار مشكلتها بعد عشرة أشهر من إجراء العملية بل لأن الطبيب الذي لم تذكر اسمه وجدت له إعلان يستعمل صورتها مأخوذة من فلتر في التلفزيون مع لاصق على العيون بعد أن يعرض صورة لسيدة بعمر السبعين ليقول كيف صارت بعد التجميل وتلك السيدة المسنة لا تقاربها بشيء. وهنا شعرت بالانهيار.
أجريت عملية التجميل طمعاً بالمثالية
كما تذكر سعيد في لقائها بأن كثر نصحوها بعدم إجراء العملية لكن حبها لأن تكون بأفضل حال ومثالية الشكل أجرتها بعد أن نصحوها بالطبيب نادر صعب. وكان الاتفاق بينهما بأن لا تجري عملية لعيونها بل فقط شد وجه لكن تحت التخدير أخذ القرار بعملية العيون وبرر ذلك بأنه اضطر إلى هذا الإجراء.
كان هدفها من اجراء هذه العملية بأن تكون ملكة جمال. لكن ما حصل غير ذلك وكان الطبيب يبرر بها بأن هذه العملية تحتاج سنة حتى تظهر النتائج النهائية لها واليوم تقول ريهام سعيد مرّ 14 شهر ولم يتغير شيء سوى أني تشوهت.
وعند سؤالها عن أول يوم بعد العملية تقول: “انا رأيت الصدمة على وجه ابنتي التي كانت برفقتي وشعرت بمدى الحزن الذي اعتراها. ولم تقل أي كلمة وحتى هذه اللحظة لا اقدر أن اصف مدى الندم الشديد لأني تعاملت مع هذا الشخص.”
كنت اشكي للطبيب مخاوفي وكان يسخر مني ويتريق علي
وتضيف سعيد بأنها عندما كانت تشكي له خوفها وتشوهها وبأنها تذهب للأطباء لمعاينة حالتها النفسية كان يسخر منها ويرد باستهزاء “ويتريق علي “. لهذا السبب هي رفعت ضده قضية في واعطت المحكمة كل الدلائل وسجل المكالمات وكان بودها رفع ضده قضية في لبنان لكن القوانين لا تسمح برفع قضيتين في بلدين حول مشكلة واحدة.
ذكرت ريهام سعيد بأنها لا تستطيع أن تدلي بأي معطيات حول هذه القضية لأنها صارت في أروقة المحاكم. لكن هي كانت تنتظر بعض الرحمة والاهتمام بعد تشوهت وعوضاً عن ذلك كانت تبادل بالسخرية والاستهزاء. وحمل عليها سكين من نوع وصفها بالحرامية والمحتالة وقام برفع قضية احتيال ضدها في لبنان على انها لم تدفع تكاليف العملية.
الحكم في قضيتها ضد د.نادر صعب سيصدر في 24 يونيو
وذكرت ضيفة علي ياسين بأن هناك قرار محكمة سوف يصدر في 24 من هذا الشهر وكل من يريد أن يعرف عن حيثيات القضية ومجرياتها بإمكانه أن يسأل المحكمة.
سألت أصالة عن طبيب التجميل خاصتها لكنها لم ترد علي
وفي سؤال حول لماذا اجرت ريهام سعيد العملية في لبنان وليس عند طبيب مصري فكانت إجابتها بأنها لا تعرف طبيب تجميل مصري بينما هي تعرف الكثير من الأطباء في لبنان الذي تعتبره وطنها الثاني وبأنها خلال عشرين سنة تعاملت مع الدكتور ادوارد عبد النور الذي لم يقل عنها انها محتالة. وكانت تحظى بالاهتمام والاحترام مع العديد من الأطباء في مركز الجامعة الأميركية في بيروت. كما وانها سألت الفنانة اصالة عن الطبيب الذي اجرى لها عملية وجهها لكنها لم تجب عن سؤالها.
ويأتي الإعلامي علي ياسين بالتواريخ ويسألها عن تاريخ 27 تشرين الثاني /أكتوبر. فتقول ريهام: ” انا ذهبت للطبيب من أجل أن يملأ الفجوات في وجهي ويرمم شكلي وخرجت من عنده بشكل مخيف وكنت وحشة.”
وتسرد كيف كانت ردة فعل عائلتها بعد العملية. زوجها الذي تزوج امرأة جميلة باتت الان مشوهة وهي قالت له يمكن أن تطلقني لكن هو ضحك على افكارها هذه ولا يقول شيء يجرحها لكن هي تدرك جيداً بأنها لم تعد جميلة كما كانت.
فهي التي لم يكسرها شيء في حياتها تقول سعيد: ” انا بت مكسورة الان بعد هذه العملية للأني كنت استمد قوتي من جمالي. المرأة بأنوثتها ونحن في عملنا نحتاج لهذا الجمال والكريزما وإلا سيكون الأمر مستحيل. ”