5 أغسطس 2023
بيروت_ “نص خبر”
كاد تصريح وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أمين سلام، الذي ناشد فيه دولة الكويت إعادة بناء صوامع القمح التي دمّرها انفجار مرفأ بيروت وقوله إنّه يمكن فعل ذلك «بشخطة قلم»، أن يؤدي إلى أزمة دبلوماسية بين الكويت ولبنان، قبل أن يسارع الوزير بالتوضيح، وتصدر رئاسة الوزراء بياناً يؤكد على عمق العلاقات بين البلدين.
غضب كويتي
وأعرب وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم الصباح، عن استنكار واستغراب الكويت الشديديْن لتصريح سلام، واصفاً إياه بأنّه «يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ويعكس فهماً قاصراً لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت، والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة دولة الكويت للدول الشقيقة والصديقة».
وقال إنّ «الكويت تمتلك سجلاً تاريخياً زاخراً بمساندة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، إلّا أن دولة الكويت ترفض رفضاً قاطعاً أيّ تدخل في قراراتها وشؤونها الداخلية». وحثّ سلام على سحب هذا التصريح «حرصاً على العلاقات الثنائية الطيبة القائمة بين البلدين الشقيقين».
وزير الاقتصاد يوضح
وقد استدعت هذه المواقف توضيحاً من وزير الاقتصاد، الذي سارع إلى عقد مؤتمر صحافي، أكد فيه أنّ «لبساً كبيراً حصل باستعمال تعبير معيّن في المقابلة التي أجريتها، وببساطة كنا نؤكد المؤكّد فيها بدعم الكويت للبنان الذي ما زال موجوداً». وأضاف: «قصدنا من خلال استعمال مقولة “شخطة قلم”، وهي عبارة تُستخدم باللغة العامية، أنّ الموضوع قابل للتنفيذ وبسرعة»، مؤكداً أنّه «لم يكن القصد منها الإساءة أو تجاوز الأصول والآليّات الدستوريّة والقانونيّة في الكويت ولبنان».
بيان ميقاتي
وبعد توضيح سلام، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ الأخير «يؤكد عمق العلاقة بين الدولتين والشعبين الشقيقين ومتانتها والتي لن تشوبها شائبة. كما يؤكد أنّ دولة الكويت الشقيقة لم تتوان، ضمن الأصول، عن مد يد العون لإخوانها في لبنان على مر العقود».
وأضاف أنّ ميقاتي «يؤكد احترام لبنان مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول كافة، فكيف إذا تعلق الأمر بدولة الكويت الشقيقة التي تخضع آلية اتخاذ القرار فيها لضوابط دستورية وقانونية ومؤسساتية تعكس حضارة سياسية عميقة ومتجذرة في المجتمع الكويتي».