ستانلي كوبريك.. الرجل الذي لا يخاف

26 يوليو 2023

يصادف اليوم مولد “ستانلي كوبريك” أحد عباقرة وفلاسفة السينما، والذي أحبه في مقولاته وحواراته أكثر من أفلامه لمنطقه الفرداني ودفاعه عن مكوّناته الأولى، ستانلي الصبي الذي كان طالباً شقياً قلما يداوم، يجيب عن سبب ذلك في نقاشه مع مديره: لا أداوم لأنكم مخيفون، إن التعليم قائم على الخوف، الخوف من الرسوب، من التهكم، من العلامات الرديئة، من الشلل المتوحشة في ساحة مدارس أمريكا. وأنا لا أحب أن أخاف”.

ذلك المصوّر الفوتوغرافي العظيم الذي انتقل بكل اقتدار ليصنع أفلاماً صوّرها من زوايا ميتة وغير مسبوقة، ملك الإضاءة والتردد المصور والأخطاء البشرية الموثقة. يقول المخرج السينمائي العظيم يأتي من المصور الفوتوغرافي العظيم، والممثل السينمائي العظيم يأتي من التمثيل على خشبة المسرح. دعني من هوليوود!

كوبريك المولع بالشطرنج والتي نراها في معظم أفلامه وهو بذلك يدفع ويدافع عن مفردة من مفردات حياته كما فعل فيلليني مع السيرة والمهرجين.

يقول عن الشطرنج: إنها اللعبة التي تعلمك أن تضبط اندفاعك حين ترى المكاسب القريبة، واللعبة التي تعلمك التحكم بأخلاقك وتعلمك أن الجشع يخسر دوماً.
كان يساري النزعة رغم كل ما قيل عنه، برّي لا يحب الجنس البشري، يقول: الدول الكبرى تعامل العالم كرجل عصابة حقير، أما الدول الصغرى فتبدو كالبغايا. كيف أفهم رجلاً مشرداً بسبب مئة دولار بينما يتقاضى مدير شركة آخر مليون دولار كراتب شهري؟ لن ننجو ولو بالخيال!

قد يعجبك ايضا