“نص خبر”-متابعة
تحتوي الشوكولاتة السوداء ومنتجات الكاكاو المماثلة، على معادن ثقيلة سامة ترتبط بعدد من الأمراض المزمنة والمشاكل الصحية.
وكشفت دراسة حديثة أن الشوكولاتة الداكنة ومنتجات الكاكاو المماثلة ملوثة بالرصاص والكادميوم، وهما معدنان سامان للأعصاب، ويرتبطان بالسرطان والأمراض المزمنة ومشاكل الإنجاب والنمو، خصوصاً عند الأطفال.
أعلى المستويات
وباعتبارها عناصر طبيعية في قشرة الأرض، فإن الرصاص والكادميوم والمعادن الثقيلة الأخرى موجودة في التربة التي تزرع فيها المحاصيل وبالتالي لا يمكن تجنبها، حسب الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “Frontiers in Nutrition” .
ومع ذلك، تحتوي بعض حقول المحاصيل والمناطق على مستويات سامة أكثر من غيرها، وفق الدراسة، إذ يرجع ذلك جزئيا إلى الإفراط في استخدام الأسمدة التي تحتوي على المعادن والملوثات الصناعية.
وعلى الرغم من النمو على أرض تحتوي على عدد أقل من المبيدات الحشرية والمواد الملوثة الأخرى، فإن الدراسة وجدت أن الشوكولاتة الداكنة تحتوي على بعض من أعلى المستويات.
نسبة ضئيلة من الزرنيخ
ومن بين 6 مجموعات من منتجات الشوكولاتة التي تم اختبارها خلال الدراسة، تجاوزت نسبة 43% منها الحد الأقصى المسموح به للرصاص كما حددته المادة 65 في قانون ولاية كاليفورنيا، بينما تجاوزت نسبة 35% الحد الأقصى المسموح به للكادميوم.
فيما لم تتوصل الدراسة إلى مستويات كبيرة من الزرنيخ.
والمستويات التي حددتها المادة 65 أقل من تلك التي حددتها الحكومة الفدرالية، وفقا لـ”سي إن إن”، إذ تحدد هيئة الغذاء والدواء الأميركية الحد الأقصى المسموح به من الرصاص في الحلوى المخصصة للأطفال عند 0.1 جزء في المليون، بينما تحدد المادة 65 في كاليفورنيا معيارا للسلامة يبلغ 0.05 جزءا في المليون.
“الاعتدال هو الحل”
ومن جانبه قال كبير مؤلفي الدراسة والمدير التنفيذي لمكتب الطب التكاملي والصحة في جامعة جورج واشنطن، لي فريم، إن البالغين الأصحاء الذين يتناولون كميات صغيرة لا ينبغي أن يخافوا من تناول الشوكولاتة.
وأضاف: “الحصة النموذجية من الشوكولاتة الداكنة هي أونصة واحدة، لذا فإن تناول أونصة واحدة كل يوم أو نحو ذلك يشكل خطرا ضئيلا، ولكن هذا أمر يجب أن ننتبه إليه في حالة وجودنا أيضا بالقرب من مصادر أخرى للتعرض للرصاص”.
ومع ذلك، فإن خطر التعرض للمعادن الثقيلة يرتفع إذا كان الشخص يعاني من مشكلة صحية أو السيدات الحوامل أو الأطفال الصغار، وفقا لما قاله الأستاذ المساعد في الكيمياء البيئية في كلية الصحة العامة والطب الاستوائي بجامعة تولين، تيودروس غوديبو.