“نص خبر”- متابعة
بعد جولتها يوم أمس في مركز باريس، القلب التاريخي للمدينة، واصلت الشعلة الأولمبية، اليوم الاثنين جولتها في العاصمة الفرنسية، التي تستضيف الألعاب الأولمبية من 26 يوليو الجاري إلى 11 اغسطس المقبل، وذلك في الأحياء الخارجية للمدينة.
واستقبلت باريس الشعلة أمس الأحد في مرحلة أولى بمناسبة العيد الوطني الفرنسي الموافق 14 يوليو، حيث بدأت جولتها على الطريق الأيقوني لشارع الشانزليزيه، وكان نجم كرة القدم السابق تييري هنري أول الحاملين لها. وانتقلت من محطة إلى أخرى عبر أماكن مختلفة في باريس، من الجمعية الوطنية إلى كاتدرائية نوتردام، مرورا بنصب البانثيون.
وصباح الاثنين، وقبل أقل من أسبوعين على حفل الافتتاح المقرر يوم 26 يوليو، انطلقت الشعلة، التي قضت اللية في رحاب قصر البلدية، أحد المعالم البارزة في باريس، لجولة ثانية في حي شعبي شمال المدينة.
ومرت الشعلة الأولمبية أيضا خلال هذه الجولة في حي مونمارتر، الذي توجد فيه كاتدرائية ساكري كور، ونزلت الشعلة الدرجات المؤدية إلى هذا المعلم التاريخي، المزينة بألوان ألعاب باريس 2024. وستتوجه أيضا إلى حديقة بوت شومون شمال المدينة، وستعبر بلاس دو باستيل.
ومن المقرر أيضا أن تجوب الشعلة الأحياء الراقية في غرب العاصمة قبل عبور نهر السين لمواصلة رحلتها على الضفة اليسرى.
وفي نهاية اليوم، سترفع الشعلة الأولمبية في قمة برج إيفل. وستختتم الجولة الثانية للشعلة الأولمبية في باريس في المساء بحفل موسيقي في بلاس دولا ريبوبليك.
وكانت مجموعة من رؤساء البلديات، دفعوا مبالغ كبيرة، لإحضار شعلة الأولمبياد إلى مدنهم، الأمر الذي حصل عليه خلاف، بسبب تعرض الإنفاق العام لضغوط متزايدة.
ووفق ما أعلنته تقارير فرنسية فقد أعرب المحافظ فرانك لوفرييه رئيس بلدية منتجع “لا بول إسكوبلاك” الساحلي، عن أمله في أن يثير وصول الشعلة حماس المواطنين ويعطي دفعة للموسم السياحي في منطقة “لوار أتلانتيك الغربية”.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد “إيفوب”، أن نحو 40% من الفرنسيين لا يهتمون بالألعاب الأولمبية، فيما 37% لديهم وجهة نظر سلبية تجاه الأولمبياد، كما كشف أن أقل من ربع المشاركين كانوا متحمسين لهذا الحدث.
ووصلت الشعلة الأولمبية إلى ميناء مارسيليا الفرنسي يوم 8 مايو المنصرم، تمهيدا لانطلاق أولمبياد باريس 2024، وسط احتفالية كبرى ضمت العديد من النجوم العالميين في مختلف المجالات، بحضور الرئيس الفرنسي والعديد من الرياضيين.
وحلت الشعلة على متن السفينة بيليم، قبالة سواحل مارسيليا جنوب فرنسا، حيث رست عند الميناء القديم في المدينة وسط حضور نحو 150 ألف شخص، إيذانا ببدء الاحتفالات فى البلاد قبل أن تصل الشعلة إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وغادرت شعلة دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 اليونان خلال أبريل الماضي، باتجاه فرنسا على متن سفينة إيذانا ببدء العد العكسي قبل حفل افتتاح الأولمبياد المقرر في 26 يوليو .
وأبحرت السفينة التي تحمل الشعلة الأولمبية من ميناء بيرايوس اليوناني، في رحلة استغرقت 11 يوما لتصل إلى مدينة مرسيليا الواقعة في جنوب فرنسا.
يشار إلى أن الشعلة الأولمبية احدى الرموز والطقوس الرئيسية في الألعاب الأولمبية، التي أصبحت تجسد مبادئ انتقال فكرة الألعاب، منذ انطلاقتها قديما في عهد الإغريق، واستمراريتها مع الأجيال الحديثة، ويعلن من خلالها رسميا افتتاح دورات الألعاب بعد وصولها الملعب الأولمبي.