تعرّضت موريتانيا لصدمة كبيرة بعد جريمة اغتصاب جماعي لطالبة جامعية في منزل عائلتها، مما أثار موجة من الاحتجاجات الشعبية في البلاد.
“نص خبر” – متابعة
الحادثة وقعت في أحد أحياء العاصمة نواكشوط، حيث خرج المئات للمطالبة بإنزال عقوبات صارمة على مرتكبي هذه الجريمة، وتحسين التشريعات المتعلقة بمكافحة الجرائم الجنسية ومواجهة الإفلات من العقاب.
في ليلة الجمعة الماضية، اقتحم لصوص منزل الأسرة، حيث كانت الفتاة تنام بجوار والدها المصاب بمرض عصبي
. تحت تهديد السلاح الأبيض، قام المعتدون بالاعتداء عليها واغتصابها بشكل جماعي، وفقًا لتصريحات عائلتها التي نقلتها وسائل الإعلام المحلية.
مظاهرات تعبر عن الغضب
عقب هذه الحادثة المأساوية، شهدت عدة مدن موريتانية مظاهرات حاشدة يوم الاثنين الماضي، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بإنزال أشد العقوبات على الجناة. كما استنكرت عدة منظمات حقوقية ما تعرضت له الفتاة، على الرغم من إعلان الشرطة عن القبض على الفاعلين وإحالتهم للتحقيق.
دعوات لعقوبات رادعة
في هذا السياق، شدد المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان في بيان له على ضرورة أن ينال مرتكبو هذه الجريمة عقوبة رادعة، من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي تؤثر نفسيًا واجتماعيًا ولها ارتدادات خطيرة على المجتمع.
تفاعل المجتمع المدني
تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع هذه الحادثة، حيث طالب الناشط سوفي الشيخ السلطات القضائية بإجراء تحقيقات نزيهة وسريعة لضمان العدالة. وفي تدوينة لها، أكدت المدونة زهراء مالاينني على ضرورة سن قوانين أكثر تشددًا ضد مرتكبي جرائم الاعتداءات الجنسية، مشيرةً إلى معاناة ضحايا الاغتصاب في موريتانيا.
وقالت زهراء: “الاغتصاب أحد أبشع أنواع الاعتداءات التي تمارس ضد المرأة بشكل عام. في موريتانيا، يتم اغتصاب مئات الفتيات كل يوم، وما بعد الاعتداء هو جحيم إضافي يعشنه بسبب مجتمع لا يرحم ضحايا الاغتصاب.”